قتل اربعة من عناصر قوات المارينز الاميركية الخميس في اطلاق نار على مركزين عسكريين في ولاية تينيسي, بحسب ما افاد مسؤولون قالوا ان تحقيقات بدأت في الهجوم الذي وصفوه بانه "عمل ارهاب داخلي محتمل". واصيب شخصان في عمليات اطلاق النار التي جرت في مدينة شاتانوغا هما ضابط في الشرطة واحد المسؤولين عن التجنيد في قوات المارينز. وقتل المهاجم بعد اطلاق النار عليه, بحسب ما صرح رئيس البلدية اندي بيرك للصحافيين. ويذكر هذا الحادث بهجمات قاتلة على منشآت عسكرية اميركية من بينها هجوم في 2009 على معسكر فورت هود ادى الى مقتل 13 شخصا, وهجوم في 2013 على مركز للبحرية في واشنطن ادى الى مقتل 12 شخصا. وقال بيرك "من غير المعقول رؤية ما يحدث والطريقة التي يعامل بها اشخاص يخدمون بلدهم بكل اعتزاز", مشيدا بسرعة استجابة اجهزة تطبيق القانون التي ادت الى منع وقوع مزيد من القتلى. وصرح بيل كيليان النائب الاميركي للمنطقة الشرقية من تينيسي انه يجري التحقيق في الهجمات باعتبارها "عمل ارهاب داخلي", الا ان مسؤولين حذروا من التسرع في اطلاق الاحكام. وقال العميل الخاص في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) ايد رينولد "نحن نحقق في كل الاسباب الممكنة سواء كانت الارهاب وما اذا كان ذلك الارهاب داخليا او دوليا, او ما اذا كان عملا اجراميا". واضاف ان مطلق النار هو من سكان المنطقة وان مكتب الاف بي اي سيستخدم كل الطرق الممكنة "لتحديد سبب قيامه بهذا الهجوم". وذكرت وسائل الاعلام المحلية ان مطلق النار يدعى محمد يوسف عبد العزيز. وقالت شبكة "ام اس ان بي سي" الاخبارية انه من اصل شرق اوسطي وحاصل على الجنسية الاميركية. وذكرت صحيفة شاتانوغا تايمز فري برس انه متخصص في هندسة التربة ويعمل في المدينة. واكدت قوات المارينز مقتل جميع العسكريين الاربعة في مركز لاحتياطيي البحرية والمارينز. ووقع حادث اطلاق النار الثاني الذي نفذه نفس المهاجم في مركز للتجنيد على بعد عدة اميال. وذكرت اريكا وايت انها شاهدت اطلاق النار عبر نافذة صالون الشعر الذي تعمل فيه والقريب من مركز التدريب. وقالت لشبكة "سي ان ان" الاخبارية "سمعنا دويا قويا, وتوجهنا الى الباب لمشاهدة ما حدث (…) وشاهدنا رجلا في سيارة موستانغ فضية يطلق النار عند مركز التجنيد التابع للبحرية". واضافت انها شاهدت الرجل يعيد تلقيم بندقيته ويطلق النار مجددا. وبعد ذلك توجه الى مكان اخر من مركز التجنيد وبدأ باطلاق النار ثانية". وقالت "نحن جميعا مصدومون (…) ولم نتوقع امرا كهذا". وجرى إطلاع الرئيس الاميركي باراك اوباما على الوضع, بحسب ما أفاد المتحدث باسم البيت الابيض ايريك شولتز. وذكرت البحرية الاميركية على موقع تويتر انها تستطيع تأكيد وقوع اطلاق نار عند مبنى التجنيد في شاتانوغا. وقالت ان اطلاق النار لم يؤثر على قاعدة الاحتياط البحرية المجاورة. وجرى اغلاق القاعدة بعد اطلاق النار كما تم اغلاق كلية محلية ومتاجر في المنطقة ومكاتب حكومية. ونشر الاعلام المحلي صورا لضباط شرطة يربضون خلف سياراتهم ويرفعون بنادقهم وهم يطاردون مطلق النار. وشوهدت ثقوب تسببت بها عيارات نارية في نوافذ مركز التجنيد, كما تناثرت العيارات الفارغة في موقف السيارات. وقال السناتور بوب كروكر رئيس بلدية شاتانوغا انه "حزين جدا". وقال "هذا يوم صعب على سكان تينيسي وصلواتنا مع جميع المتضررين من هذه المأساة".