توصلت زعيمة حزب "الجبهة الوطنية" الفرنسي اليميني المتطرف مارين لوبان إلى تشكيل تكتل يميني متطرف في البرلمان الأوروبي يحمل تسمية "أوروبا للأمم والحريات"، ما سيسمح للتكتل الاستفادة من دعم مالي أكبر ووقت كلام أطول خلال المناقشات. بعد انتخابات الأقاليم التي حصل فيها حزب "الجبهة الوطنية" ( اليمين المتطرف الفرنسي) على 25 بالمائة من الأصوات، أعلنت زعيمته مارين لوبان الثلاثاء أنها توصلت إلى تشكيل كتلة نيابية في البرلمان الأوروبي تدعى "أوروبا للأمم والحريات". ويضم هذا التكتل السياسي الجديد عدة أحزاب يمينية متطرفة من دول أوروبية مختلفة أبرزها فرنسا والنمسا وإيطاليا وبلجيكا. وتشكل هذه الخطوة نجاحا سياسيا لمارين لوبان التي عانت الأمرين بسبب الصراع المفتوح مع والدها جان ماري لوبان، والذي رفض الانخراط في هذا التكتل البرلماني. وكتبت مارين لوبان في تغريدة على حسابها على "تويتر"، "أعلن عن ولادة جمعية تضم سبعة أحزاب وطنية تحت اسم أوروبا الأمم والحريات، وسأكون رئيسة لها"، مضيفة أن ذلك سيعود نفعا على حزب "الجبهة الوطنية". مساعدات مالية بين 20 و30 مليون يورو ومن بين أبرز الأحزاب التي انضمت إلى التكتل، يمكن ذكر "حزب الحرية" النمساوي و"الرابطة الإيطالية الشمالية"، إضافة إلى حزب "فلامس" البلجيكي. بالمقابل، رفضت مارين لوبان مشاركة "الحزب النازي" اليوناني و"الحزب الألماني المتطرف" في هذا التجمع السياسي الجديد بسبب مواقف هذه الأحزاب "المعادية للسامية"، فيما رحبت بمشاركة حزب اليمين المتطرف البولندي بنائبين اثنين. وإضافة إلى النجاح السياسي الذي حققته مارين لوبان، فوائد أخرى سيجنيها هذا التكتل الجديد، من بينها إعانات مالية من البرلمان الأوروبي تتراوح ما بين 20 إلى 30 مليون يورو على مدى خمس سنوات، إضافة إلى وضع مكاتب ومقرات تحت تصرف النواب الأوروبيين التابعين للتكتل الجديد وزيادة وقت التدخل (من دقيقة إلى دقيقتين لكل عضو) خلال المناقشات داخل البرلمان وحوافز أخرى. كما سيكون في متناول جمعية "أوروبا الأمم والحريات" التصويت على تعديلات تقترحها أحزاب أوروبية أخرى.