AHDATH.INFO المغاربة في حاجة لجيل جديد من الحقوق الفردية، وهو أمر يحتاج لفتح نقاش عمومي بشأنه، الدعوة صدرت عن نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال حلوله ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، لمناقشة موضوع «حزب الاصالة والمعاصرة والاستحقاقات الانتخابية لسنة 2015».
نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، خاض في جملة من الموضوعات التي تهم العديد من الانشغالات التي تهم الساحة الحزبية والسياسية، حيث أوضح العماري، أن المغرب «راكم تجربة كبيرة تؤهله للانتقال إلى جيل جديد من الحقوق، وأنه إذا لم نتمكن من الانتقال من خلال النصوص القانونية يمكن على الأقل أن ننتقل من خلال فتح نقاش في الفضاءات العمومية».
ولتأطير هذا المطلب، قال العماري «نريد أن نبني وطنا يتمتع فيه المغاربة بحقوقهم كاملة»، لكن مع الاحتكام إلى المؤسسات موضحا أن المغرب له مؤسسات» وأنه «من واجب الحزب انتقادها لكن في احترام تام لها إلى حين بناء مؤسسات أفضل». ولأن مناسبة الحديث عن حزب الأصالة والمعاصرة، يرتبط دائما بسياقات الحراك الاجتماعي الذي عاشه المغرب، والذي حاول خصوم الحزب وضعه في خانة المتضرر منها، حاول العماري تقديم قراءة أخرى، فبعد أن سجل أن غياب مضمون للاحتجاجات الاجتماعية خلال فترة ما عرف بالربيع العربي، أشار إلى أن تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة كان من بين التعبيرات السياسية في المغرب وباقي المناطق، التي نبهت لغياب هذا المضمون».
ولتوضيح هذه المعطيات بشكل أكثر أوضح العماري أنه «لا يكفي أن يثور المرء على الوضع والتقاليد لكن المشكل حينما يكون هذا الثائر بدون مضمون»، محذرا من أن هذا النوع من الاحتجاجات يشكل خطرا، وأكد في هذا الصدد ضرورة الاحتكام إلى ما توافق عليه المغاربة خلال العشرية الأخيرة على الأقل، لا سيما توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة المتعلقة بالشق الحقوقي والسياسي والثقافي والمدني، وتقرير الخمسينية في جانبه المرتبط بالسياسات العمومية. وفي سؤال مواجهة اليأس الذي تكرس لدي الناخب المغربي سواء في الشأن الانتخابي أو السياسي عموما، يعتبر العماري أن إعادة ثقة الناخبين، يعتبر مسؤولية مشتركة بين مختلف مكونات المجتمع، خاصة وسائل الإعلام والأحزاب السياسية وصناع الرأي الذين يتعين عليهم المساهمة في استعادة هذه الثقة.
عبد الكبير اخشيشن شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)