أكدت إيزابيل دوران، نائبة رئيس البرلمان الأوروبي سابقا، أمس الأربعاء ببروكسيل، أن تسوية قضية الصحراء تمر عبر حوار بين المغرب والجزائر من أجل التوصل إلى حل براغماتي. وقالت دوران، عقب مباحثات مع أحمد العلمي رئيس حزب البيئة والتنمية المستدامة، "إن المغاربة وبشكل أكبر الجزائريين مطالبون بالعمل على الدفع في اتجاه حل متفاوض بشأنه لنزاع الصحراء". وأضافت إيزابيل دوران، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن نزاع الصحراء، الذي طال لأزيد من أربعة عقود، لا يمكن أن يظل بدون حل إلى مالا نهاية، مسجلة أن تسوية هذا النزاع الإقليمي يمر عبر التفاوض، لكن المشكلة تكمن في كيفية تشجيع الفاعلين في الحوار عن الجانب الجزائري على الجلوس إلى المائدة. وقالت "من المهم جدا جمع كل الأطراف حول مائدة المفاوضات من أجل التوصل، في مستقبل قريب، إلى حل لهذا المشكل الذي يتعين تسويته، خصوصا وأن السياق الجيو- سياسي الذي قاد إلى خلقه قد تغير جذريا اليوم". وعبرت دوران عن قناعتها بأن الاستفتاء ليس الخيار الوحيد لوضع حد لهذا النزاع، مؤكدة أن من المهم والضروري، بالنسبة لكل الأطراف، طرح حلول براغماتية على المدى القصير، وخصوصا تلك التي تجمع الفاعلين حول مائدة المفاوضات. وسجلت نائبة الوزير الأول البلجيكية السابقة وزيرة النقل، في هذا الإطار، أن الجهوية المتقدمة التي يعتزم المغرب تنفيذها يمكن أن تساعد على تسوية قضية الصحراء، شريطة منح صلاحيات مهمة للجهات وتنظيم التوازن والتضامن بين الجهات. وأضافت "أعتقد أن حكما ذاتيا معينا تؤطره علاقة حقيقية بالدولة الفيدرالية، أمر يمكن أن يساهم، ليس فقط في التخفيف من حدة المشاكل القديمة، بل أيضا في خلق علاقات تضامن بين الجهات". يذكر أن ما يسمى نزاع الصحراء المسماة "غربية" هو نزاع مفروض على المغرب من قبل الجزائر التي تمول وتحتضن فوق ترابها بتندوف حركة (البوليساريو) الانفصالية، التي تطالب بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي، وهو مطلب يعيق كل جهود المجتمع الدولي من أجل اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.