كما كان منتظرا، تمت إعادة انتخاب مريم بنصالح لولاية جديدة على رأس الاتحاد العام لمقاولات. بنصالح التي تقدمت رفقة نائبها الجديد محمد طلال دون منافسين بعدم إحجام العديد من قيادات الباطرونا عن ترشيح أنفسهم، لم تجد أدنى عناء في إقناع 98.47 في المائة من الكتلة الناخبة، بجدراتها لقيادة الاتحاد في الفترة القادمة والتي ستمتد إلى غاية سنة 2018. عشية أول أمس الاثنين بأحد فنادق الدار البيضاء وبحضور بعض أعضاء الحكومة و بعض الرؤساء السابقين للباطرونا إلي جانب المئات من الشخصيات الاقتصادية بالقطاع العام و القطاع الخاص، جرت انعقاد الجمع العام العادي والانتخابي، عملية انتخاب الثنائي الجديد الذي سيتقلد مسؤلية قيادة الاتحاد العام لمقاولات المغرب والتي أفرزت تصويت 2892 من أصل 2937مقاول شارك في عملية الاقتراع، لفادئدة مريم بنصالح و نائبها محمد طلال الدي خلف صلاح الدين القدميري النائب السابق خلال الولاية السابقة، قبل أن يقرر عدم ترشيحه إلى جانب بنصالح. واقتصر الحضور الحكومي خلال هدا الاستحقاق علي كل من محمد الوفا الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة وعبد السلام الصديقي وزير التشغيل وفاطمة مرون وزيرة الصناعة التقليدية، فيما كان الميلودي مخاريق الكاتب الوطني للاتحاد المغربي للشغل، القيادي النقابي البارز الوحيد الذي شهد الحدث . كما حضر الرؤساء السابقون للاتحاد من قبيل حسن الشامي ومحمد حوراني فيما غاب بناني سميرس لظروفه الصحية في حين سجل غياب كل عبد الرحيم الحجوجي ومولاي حفيظ العلمي لوجود الأول خارج البلاد وارتباط الثاني بأنشطة رسمية بمدينة القنيطرة. وفيما بدت علامات الارتياح الممزوجة بالتأثر على بنصالح من من فرط عبارات الإطراء والمديح التي قيلت في حقها والتصفيقات الحارة التي استقبل بها الحاضرون نتائج الاقتراع، نوهت رئيسة «الباطرونا» بالإنجازات التي حققتها خلال الولاية السابقة، مبرزة أن ذلك ما كان ليتحقق لولا المقاربة التشاركية التي سلكها الاتحاد إن على مستوى الحكومة أو على مستوى المركزيات النقابية. كعادته وفيما كان يوزع قفشاته هنا وهناك لكن هذه المرة بكثير من التوجس، لم يتوقف الوزير الوفا عن الإشادة بالرئيسة المتوجة أو بللا مريم كما يحلو له أن يناديها . الوفا قال «إن بنصالح مرا كادة .. و كادة» وذلك في إشارة إلي كفائتها في تدبير شؤون الاتحاد و المفاوضات مع كل من الحكومة، كاشفا في هذا الإطار أنه حضر العديد من الاجتماعات بين الحكومة و الباطرونا، وفي كثير من الأحيان كانت تتخلله هذه الاجتماعات لكن أرحية بنصالح وسلاستها وانفتاحها على الأراء الأخرى إلى جانب شخصيتها الميالة للدعابة، خصال ساهمت في تعبيد الطريق أمام التوصل إلي اتفاقات، حسب شهادة الوفا. أحمد بلحميدي / تصوير عدلاني