بريق ولمعان الحلي والمجوهرات الذهبية أوقع شبكة متخصصة في التهريب. بعد اعتقال ثلاثة أشخاص بمطار الحسن الأول بالعيون مؤخرا شرعت مصالح الأمن في تعقب باقي أفراد الشبكة المكونة من 12 شخصا. المتهمون تمكنوا على مدى أربع سنوات من تهريب ما قيمته 80 مليون أورو (88 مليار سنتيم) حسب مصادر جمركية والتي أضافت أن قانون مخالفات الصرف يستوجب عقوبات تبلغ عشر مرات قيمة المواد المهربة، وتعد جنحة جمركية من الطبقة الثانية. مصالح الجمارك تمكنت من تعقب آثار شبكة مختصة في تهريب العملة بعد توصلها بمعلومات تكشف العملية الأخيرة التي تم إحباطها بمطار الحسن الأول بالعيون، عندما كانت قادمة من الإمارات العربية المتحدة عبر جزر الكناري لولوج الأقاليم الجنوبية. وعند ضبط ثلاثة من المتهمين بالمطار خلال الأسبوع الماضي فوجئت مصالح الجمارك بقيمة المواد المهربة وهي عبارة عن أزيد من 13كيوغراما من الذهب وستة آلاف رقاقة خاصة بالهواتف المحمولة بلغت قيمتها حوالي خمسمائة مليون سنتيم. ويحمل أحد المتهمين جنسية مزدوجة إسبانية مغربية وهو تاجر مقيم بالعيون. مصادر من الجمارك استغربت قيام الشبكة بتهريب أموال طائلة من العملة عبر قيام بالتصريح بها في إسبانيا قبل أن يتم تحويلها إلى دبي بالامارات العربية المتحدة عبر وسيط مقابل 5000 درهم عن كل عملية. التحقيقات التي تمت مباشرتها كشفت عن أن عمليات التهريب هاته الغاية منها هو تبييض الأموال ومن خلال تعقب المتهمين الذين لم يتم اعتقالهم بعد سيتم الكشف عن مصدرها وأصحابها وما إن كان الأمر يتعلق بنفس المزود أو أن أفراد الشبكة يشتغلون حسب الطلب لدى زبناء مختلفين. من أجل تعزيز نقاط المراقبة الجنوبية وضبط المزيد من عمليات التهريب هاته أكد مصدر جمركي أن نقطة العبور الحدودية الكركارات سيتم تجهيزها نهاية السنة بآلات إلكترونية جد متطورة للمراقبة والكشف عن الأسلحة أو المخدرات كما ستزود بكاشف ثان (سكانير) لتسهيل عملية العبور.التجهيزات المذكورة تقدر قيمتها المالية بحوالي 25 مليون درهم، وستقوم وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية بإعادة بناء بوابة العبور الخاصة بالنقطة الحدودية للكركرات لخلق ممرين، واحد خاص بالمغادرين للتراب الوطني نحو موريتانيا والآخر خاص بالاستقبال. ومن أجل استقبال التجهيزات المذكورة سيتم إعادة بناء كل المرافق الإدارية. العيون: محمد سالم