رفض سكان دوار أولاد علي الواد بالجماعة القروية حد لبرادية بتراب إقليم الفقيه بن صالح استقبال جثامين ثلاثة إخوة ينتمون لعصابات سرقة الأغنام والمواشي (الفراقشية)، ابتلعتهم مياه نهر أم الربيع في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء. الوفاة جاءت بعد إحباط محاولتهم رفقة أربعة عناصر أخرى سرقة قطيع من الأبقار على مستوى الجماعة القروية بني وكيل، ومطاردتهم من طرف عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالفقيه بن صالح إلى حدود ضفة نهر أم الربيع على مستوى الجماعة القروية دار ولد زيدوح، حيث اختار أفراد العصابة السبعة عبور الواد عوض الاستسلام لعناصر الدرك الملكي ليتأكد فيما بعد غرقهم، قبل أن تلفظ مياه النهر جثة أحد الإخوة الثلاثة، ظهر اليوم نفسه، وتلفظ جثتي شقيقيه يوم الجمعة 8 ماي. كما رفض السكان بقوة إقامة مراسيم الدفن والعزاء للأشقاء الثلاثة بقريتهم مبررين ذلك بكونهم من منطقة الشاوية وليسوا من أبناء القرية، وبكون انتمائهم لعصابات الفراقشية لا تمت بصلة لسلوك وأخلاق أبناء دوار أولاد علي الواد، وأن ما يربطهم بالقرية هو قطعة أرض اشتروها وأقاموا عليها اسطبلا لتربية الماشية. أمام ذلك تم دفن جثث الهالكين الثلاثة بمقبرة أولاد اضريد بمدينة بني ملال يوم السبت 9 ماي، فيما لازالت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بالفقيه بن صالح تكثف أبحاثها وتحرياتها من أجل تحديد هويات باقي العناصر الأربعة من أجل إيقافهم وتقديمهم أمام العدالة فيما يعتبر مطاردة قوية لعصابات الفراقشية التي روعت كسابي المنطقة على مدى الأشهر الثمانية الأخيرة.