قادت عملية التحقق من هوية شابين من طرف السلطات الأمنية بالجديدة أمس الثلاثاء، من فك لغز جريمة قتل راح ضحيتها رجل أعمال يحمل الجنسية الكويتية، في الساعات الأولى من اليوم ذاته بمنطقة «بوسكورة» بالدار البيضاء. وكانت شكوك قد راودت شرطيا ينتمي إلى الهيئة الحضرية بأمن الجديدة، حول حقيبة كانت بحوزة الشابين معا، ليقرر توقيفهما قصد إخضاعهما لإجراء أمني روتيني، يتعلق بالتحقق من هويتهما، لتتم إحالتهما على الدائرة الأمنية الخامسة التي قررت بدورها إحالتهما على المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية لمباشرة الإجراء ذاته، ومعرفة حقيقة الحقيبة التي كانت بحوزتهما. وفوجئت عناصر الضابطة القضائية أثناء تفتيشها للحقيبة ذاتها، بوجود مبلغ مالي ضخم من العملة الصعبة يقدر بحوالي 3 آلاف أورو، لتركز أسئلتها حول مصدر هذه الأموال. حاول المشتبه فيهما تضليل المحققين من خلال الإدلاء بتصريحات «واهية»، بل ومتناقضة قبل أن ينهارا أمام أسئلة محرجة لعناصر الضابطة القضائية، ليعترفا بأنهما تحصلا عليها من عملية سرقة إحدى الفيلات الفارهة، بمنطقة بوسكورة بعد قتل صاحبها الذي يحمل الجنسية الكويتية في حدود الساعة الرابعة من صباح اليوم نفسه. وتم الإجهاز على الضحية البالغ قيد حياته حوالي 42 سنة، بعد تكبيل يديه و رجليه، وهو ما أتاح لهما إمكانية السطو على صندوق فولاذي يحتوي على مبالغ مالية من العملة الصعبة، تمكنا من دسها داخل حقيبتهما، والسفر صوب مدينة الجديدة عبر القطار قصد قضاء بضعة أيام، بعيدا عن مسرح الجريمة.