يقوم وفد يمثل أزيد من عشرين مقاولة مغربية متخصصة في تقديم الاستشارة والخدمات بزيارة للكوت ديفوار حاليا في إطار بعثة أعمال "بيزنس تو بيزنس" ينظمها المركز المغربي لإنعاش الصادرات بتعاون مع فيدرالية التجارة والخدمات. وعقد ممثلو المقاولات المغربية في إطار هذه البعثة المتواصلة إلى غاية 22 أبريل الجاري، اليوم الاثنين، سلسلة من اللقاءات مع نظرائهم الإيفواريين بحثت فرص الشراكة والاستثمار، فضلا عن المؤهلات التي توفرها الكوت ديفوار في مجال الخدمات. وتابع الفاعلون المغاربة بهذه المناسبة شريطا مؤسساتيا من إنجاز مركز تشجيع الاستثمار بالكوت ديفوار، وكذا عرضا حول مناخ الأعمال وفرص الاستثمار. كما اطلعوا على مختلف المشاريع المهيكلة التي انخرط فيها هذا البلد الواقع بغرب إفريقيا في إطار استراتيجيته الرامية للحاق بركب الدول الصاعدة في أفق 2020. وأكد خالد دحمي، رئيس فيدرالية التجارة والصناعة، أن هذه البعثة تأتي في إطار المبادرات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والحكومة وأرباب العمل المغاربة من أجل تقوية الشراكة المربحة لجميع الأطراف مع البلدان الإفريقية الشقيقة والصديقة. ونوه، في هذا الصدد، بعلاقات الشراكة والتعاون الممتازة التي تجمع المغرب والكوت ديفوار، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الإيفواري الحسن واتارا. وقال إن هذه البعثة تشكل مناسبة لمكاتب الاستشارة المغربية للتعرف على الواقع الإيفواري، وعرض الكفاءات المتوفرة في المجال، والاطلاع على مختلف برامج المقاولات الصغرى والمتوسطة، وذلك بغية إرساء شراكات مع مكاتب الاستشارة المحلية أو الاستثمار في إحداث فروع بالكوت ديفوار. وتهدف هذه البعثة إلى تمكين المقاولات المغربية من تطوير أنشطتها في مجال التصدير والتعريف بمؤهلاتها الاقتصادية وتشجيع التعاون بين الفاعلين في البلدين في قطاع الاستشارة والخدمات. وبحسب المركز المغربي لإنعاش الصادرات، فإن البعثة تتميز بكونها تضم بشكل حصري المقاولات العاملة في قطاع معين، والمهتمة بالسوق الإيفوارية التي تعتبرها واعدة وتوفر مؤهلات للشراكة. وتنشط المقاولات المغربية الممثلة في هذه البعثة، على الخصوص، في تقديم الاستشارة في مجال التدبير الخارجي للنظام المعلومياتي، والاستعانة بالمصادر الخارجية في الأعمال، وتوفير البرامج المعلوماتية والبرامج المعلوماتية المهنية، وإدماج الحلول في مجال التدبير المحاسباتي والمالي، وتدبير الأنشطة التجارية والعلاقة مع الزبناء والبرامج المعلوماتية الخاصة بالتدبير المندمج، والتسويق الإلكتروني، وإدارة المجموعات على الأنترنت، وتطوير المواقع الإلكترونية حسب الطلب، والاستشارة في الاتصالات وإنشاء وتطوير تطبيقات للهواتف النقالة. ويعد قطاع الخدمات والاستشارة أحد أكثر القطاعات دينامية ضمن الاقتصاد المغربي، إذ يعد أحد النماذج الرائدة في العالم العربي وإفريقيا، وتعرف أغلب فروعه نموا مطردا خلال السنوات الأخيرة. كما أن العلاقات الاقتصادية والسياسية بين المغرب وكوت ديفوار تعد جد واعدة، فالكوت ديفوار تتوفر على العديد من المؤهلات من بينها الثروة الفلاحية (أول منتج عالمي للكاكاو) وتنوع المحروقات والمعادن. ويتوفر البلد أيضا على بنيات تحتية مينائية وطرقية وطاقية قيد التحديث. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)