توصل الموقع بالبلاغ التالي الصادر عن المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي: عقد المكتب السياسي إجتماعا يوم الإثنين 23 مارس 2015، و بعد أن قدم الكاتب الأول عرضا حول الوضع السياسي، وعدد من القضايا التنظيمية، وبعد مناقشات مستفيضة لأعضاء المكتب السياسي، فإنه يؤكد مايلي: 1 – يعبر عن خالص مشاعر المواساة لعائلات ضحايا العملية الإرهابية، التي ارتكبتها يد الإجرام والتطرف الديني، في تونس الشقيقة، كما يجدد تضامنه مع الشعب التونسي، في مواجهة المتشددين، الذين يحاولون زرع الرعب في هذا البلد، و القضاء على إستقراره وأمنه، و على كل التجربة السياسية التي يعيشها، بعد التحولات الكبرى التي عرفها. 2- يدعو إلى أن تتحمل كل المؤسسات مسؤوليتها تجاه تنامي الظاهرة الإرهابية، سواء تلك التي تتآمر لارتكاب جرائم، داخل المغرب، أو تلك التي تجند الشباب للإلتحاق بالتنظيمات الإرهابية في الخارج، وخاصة فيما يدعى "الدولة الإسلامية"، و يعتبر أن حماية الوطن والمواطنين، من العمل والفكر الإرهابي، واجب من واجبات المواطنة. و يدين في هذا الصدد كل الذين يسعون إلى نشر الإيديولوجية التكفيرية والجهادية، بأي شكل من الأشكال، متخفين وراء تأويل رجعي للدين الإسلامي، و متعمدين تقسيم المجتمع إلى قطبين إيديولوجيين، الأمر الذي لم يحدث أبدا في تاريخ المغرب المعاصر. 3- يهنئ الإتحاد المغربي للشغل على نجاح المؤتمر الوطني الحادي عشر، ويأمل أن تشكل هذه المحطة خطوة أخرى في اتجاه تقوية العمل النقابي وتطوير التنسيق والوحدة بين مختلف مكونات الحركة النقابية الديمقراطية، التي تتطلع الشغيلة والجماهير الشعبية إلى الدفاع عن مطالبها الإجتماعية، في مواجهة السياسة اليمينية للحكومة. 4- يستنكر عملية التقسيم التي أقدم عليها حزب العدالة والتنمية في النقابة الوطنية للتعليم العالي، مستغلا موقعه في الحكومة، حيث عمل على خلق نقابة تابعة له في هذا القطاع، الأمر الذي لم يسبق لأية حكومة أن تجرأت على القيام به، في ميدان حيوي و حاسم بالنسبة لمستقبل الأساتذة والبحث العلمي والتعليم الجامعي. ويعتبر المكتب السياسي أن هذا الفعل الخطير يؤكد مرة أخرى التوجه اللاديمقرطي لهذا الحزب، الذي لا يهمه إلا محاولة بسط هيمنته الإيديولوجية في مؤسسات الدولة والمجتمع. 5- ينوه بنجاح المؤتمرات الإقليمية، التي نظمت في كل من أكادير وإنزكان وميدلت وسيدي بنور وقلعة السراغنة، و يحيي بهذه المناسبة كل الأجهزة والمناضلات والمناضلين الذين سهروا على توفير كل الشروط المادية والمعنوية لتتحول هذه المحطات إلى أعراس نضالية إتحادية.