وقعت جامعة ابن زهر، أمس الاثنين بأكادير، على اتفاقيات تعاون مع أربع جامعات من منطقة بيلغورود الروسية تغطي مختلف التخصصات وتهدف إلى تشجيع البحث العلمي والتكوين وتقاسم الخبرات وتبادل الزيارات بين الأساتذة الباحثين والطلبة. وتهم هذه الاتفاقيات، التي وقعها رئيس جامعة ابن زهر عمر حلي و عميدة جامعة التعاون و الاقتصاد والحقوق ببيلغورود إيلين فيتالييفنا، تشجيع التعاون الدولي في مجالات التربية وتحسين جودة التكوين والنهوض بالبحث العلمي والرفع من استعمال التكنولوجيات الحديثة في المسار التربوي وتبادل المعدات البيداغوجية. ويتعهد الطرفان بتوفير الظروف الملائمة لإقامة وسفر الأساتذة الباحثين وطلاب الدكتوراه وتشجيع الأبحاث المشتركة وتنظيم المحاضرات والندوات وغيرها من التظاهرات حول قضايا علمية ذات الاهتمام المشترك والمشاركة في برامج البحث العلمي وتبادل المنشورات والبحوث، فضلا عن دعم التعاون بين المكتبات الجامعية. وأوضح عمر حلي، خلال حفل التوقيع الذي جرى بحضور عدد من رؤساء الجامعات الروسية وعمداء الكليات التابعة لجامعة ابن زهر ورؤساء الشعب، أن هذه الاتفاقيات تروم تشجيع التعاون الدولي في ميادين الآداب والتكنولوجيا و البحث الزراعي و الطب، وهي كلها "تخصصات نحن في حاجة إلى تطوير البحث فيها بدءا من الطاقات المتجددة، مرورا بالروبوتيك و الجيولوجيا والاقتصاد وصولا إلى القانون والاقتصاد والفنون". ودعا مختلف المتدخلين من أساتذة باحثين وأطر تربوية وطلاب الدكتوراه إلى العمل سويا من أجل تفعيل هذه الاتفاقيات اعتبارا من ماي المقبل، مهيبا بالراغبين في تعلم اللغة الروسية التسجيل في درس تؤمنه للمرة الأولى السفارة الروسية بأحد مؤسسات التعليم الخاص بأكادير. ومن جهته، أعرب القنصل العام لروسيا الاتحادية بالدار البيضاء أندري تسيبينكو عن سعادته للتوقيع على هذه الاتفاقيات التي تترجم رغبة الطرفين في النهوض بالبحث العلمي والتعاون الأكاديمي باعتباره رافعة للتقارب بين المغرب وروسيا لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين. وبعدما أشاد بما تختزنه جهة أكادير من مؤهلات اقتصادية وسياحية (تستقطب أكادير أزيد من 25 ألف سائح روسي سنويا) وما تعرفه، على غرار باقي جهات المملكة من ديناميكية خاصة وأمن واستقرار، لم يفته التشديد على عزم الطرف الروسي على مواكبة ودعم مشاريع التعاون الثنائي في جميع المجالات. أما رئيسة جامعة الفنون والثقافة ببيلغورد إيرينا بوريسوفنا إينياتوفا فأبرزت، من جانبها، أهمية هذه الخطوة الجديدة على درب التعاون الثنائي لكونها تمثل مدخلا أساسيا لتطوير العلاقات بين البلدين، لاسيما في المجال الاقتصادي والسياحي، معربة عن استعداد الطرف الروسي لاستضافة الطلاب والباحثين المغاربة. وشكلت هذه المناسبة فرصة لتتويج رئيس جامعة ابن زهر بأكادير بلقب "بروفيسور"، الذي أقره اجتماع رؤساء جامعة بيلغورود بتعليمات من وزير التعليم الروسي، تكريما لجهوده من أجل تكريس التقارب العلمي والأكاديمي بين الطرفين. يشار الى أن مدينة بلغورود (أي المدينةالبيضاء)، التي تقع جنوب غرب روسيا على الحدود مع أوكرانيا، تضم حوالي 348 ألف 536 نسمة وتوجد بها مجموعة من الجامعات ومعاهد التعليم العالي، من أهمها جامعة بيلغورود الحكومية وجامعة التكنولوجيا وأكاديمية العلوم الزراعية وغيرها. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)