عبد الإله بن كيران ضيفا على المجموعة هذا المساء. زميلنا رضوان الرضواني ألقى القبض إذاعيا على رئيس الحكومة المغربية، من أجل لقاء خاص سيبث على إذاعة "ميد راديو" ابتداء من السادسة من مساء هذا اليوم. الضربة سياسيا جيدة، إعلاميا متميزة وانتظار الناس لها أحسسناه في كم التفاعل مع الحصة الإذاعية منذ بدأ الإعلان عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، في مواقعنا الإخبارية (ميد راديو.ما، كيفاش.ما، أحداث.أنفو، لوبسيرفاتور.ما) وطبعا في الجريدة الورقية "الأحداث المغربية". بنكيران بالصوت في الإذاعة هذا المساء، لكن أيضا بالصورة من خلال اليوتوب وتسجيل الحلقة وتقديمها فيما بعد لمشاهدي الأنترنيت. مشاهدون نتوفر على عددهم الحقيقي، لأن أهم خاصية حملتها المشاهدة الأنترنيتية هي تمكينك على الفور من عدد من يشاهدونك، وبالرقم المضبوط المحدد، دون تيه بين نسب المتابعة ونسب المشاهدة وحصص السوق مما لا يفقه فيه المتتبع العادي إلا الشيء القليل.. علام يفتح أعيننا تواصل من هذا القبيل؟ على دور حقيقي لهذا الإعلام الخاص (خصوصا الإذاعات الجادة التي تعرف مالها وماعليها وتعرف حساسية سلاح مثل الإعلام) في تقديم السياسة بشكل آخر غير مافعله الإعلام العمومي الرسمي. نفهم كل إكراهات الزملاء هنا وهناك، سواء كانت إكراهات حقيقية أم كانت موجودة فقط في بعض الأذهان، لكن لانفهم نهائيا النكوص عن تقديم برامج سياسية حقيقية، متحركة، غير جامدة، متفاعلة، تناقش فعلا، وتبحث عن القادرين على النقاش، لاتخشى المواضيع، وتميز جيدا بين خدمة الوطن وبين السقوط في المونولوغ الداخلي ذلك الذي لاتسمعه إلا أنت وتعتقد واهما أنك أسمعته للجميع.. بالنسبة لي أقرأ استضافة "ميد راديو" اليوم لبنكيران في هذا الإطار، وأقيس بها نبض الناس أنهم يريدون البرنامج السياسي، مسموعا ومصورا، شرط أن يجدوا من يتقن تقديمه لهم بشكل ذكي، ووطني، ومهني في نهاية المطاف وهذا مجرد رأي شخصي، أو لنقل هومجرد ملحوظة لاعلاقة لها بماسبق، لاأقل ولا أكثر.. ملحوظة لها بعض العلاقة بماسبق رحم الله زميلنا عبد الحق الجدعي. وفاته فتحت أعيننا شاسعة واسعة على هشاشة الوضع الصحفي في المغرب رغم كل الخطب التي ماننفك نطلقها. الرجل اضطر لطلب المساعدة لمواجهة مرضه إلى أن كان ماكان من قضاء الله اللاراد له. لعلكم تعقلون أيها المعنيون.. المختار لغزيوي