26 يناير – قطعت كوريا الجنوبية خطوة جديدة نحو إحراز لقب كأس آسيا لكرة القدم لأول مرة منذ 55 عاما بعدما فازت 2-صفر على العراق في الدور قبل النهائي للمسابقة تحت أمطار غزيرة بأستراليا اليوم الاثنين. وسجل المهاجم لي جونج هيوب الهدف الأول للكوريين بضربة رأس في الدقيقة 20 وأضاف المدافع كيم يونج جوون الهدف الثاني بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني لتبلغ النهائي لأول مرة منذ 1988. ولعب منتخب العراق – الذي ربما يكون تأثر بالإرهاق البدني والذهني من فوزه بصعوبة على إيران بركلات الترجيح في دور الثمانية – بحماس كبير لكنه فشل في أن يصبح أول منتخب يهز شباك الكوريين في خمس مباريات بالبطولة الجارية. وتوقفت آمال العراق في الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 2007 أمام المنتخب الكوري الفائز باللقب مرتين والذي سيخوض نهائي كأس آسيا يوم السبت المقبل مع أستراليا أو الإمارات. وقال أولي شتيلكه مدرب كوريا الجنوبية عبر مترجم "أعتقد أننا سنلعب في النهائي مع المنتخب الأسترالي الذي لعب بشكل قوي في البطولة." وكانت كوريا الجنوبية فازت 1-صفر على أستراليا في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات في مباراة أقيمت بعد ضمان المنتخبين التأهل لدور الثمانية. وأضاف المدرب الألماني "كانت هناك بعض التمريرات الخاطئة لكن العراق لم يستغل الفرصة. استحوذنا بشكل أكبر على الكرة والدفاع كان جيدا ولعبنا بروح جماعية." وبدأت كوريا الجنوبية بقوة وأخفق هان كيو وون بضربة رأس في تحويل كرة عرضية من كي سونج يونج إلى مرمى العراق في الدقيقة الثالثة. وتلقى كي بعدها بطاقة صفراء بسبب خطأ ضد أمجد خلف. وواصل الكوريون الضغط وأطلق سون هيونج مين – الذي سجل هدفي فوز بلاده 2-صفر على أوزبكستان بعد وقت إضافي في دور الثمانية – تسديدة من نحو 25 مترا لكن الحارس العراقي جلال حسن أنقذها في الدقيقة 19. لكن بعد دقيقة واحدة أرسل كيم جين سو كرة عرضية من ركلة حرة وقابلها المهاجم لي برأسه في المرمى من مدى قريب بعدما أخفق المدافع العراقي سلام شاكر في إبعادها برأسه. وفي بداية الشوط الثاني عززت كوريا الجنوبية تفوقها عندما سدد المدافع كيم كرة بدت ضعيفة من حافة المنطقة بعد تمريرة بالصدر من زميله لي صاحب الهدف الأول لكنها دخلت المرمى. وقال راضي شنيشيل مدرب العراق "الفريق الكوري صعب وقوي ومن المرشحين لإحراز اللقب ومن وجهة نظري لعبنا كرة قدم جيدة لكن في المستقبل يمكن أن يكون الفريق أفضل ووفقا للمعطيات فإن الوصول إلى هذه المرحلة يعد شيئا إيجابيا." وتولى شنيشيل تدريب العراق بشكل مؤقت قبل أسابيع قليلة من انطلاق المسابقة بعد إقالة حكيم شاكر وسيعود بعد انتهاء البطولة إلى منصبه كمدرب لفريق قطر القطري بينما ستبحث بلاده عن مدرب جديد. وحاول العراق بقوة تقليص الفارق عن طريق القائد يونس محمود وسنحت فرصة خطيرة لضرغام اسماعيل في ناحية اليسار داخل منطقة الجزاء لكنه سدد كرة اصطدمت بالمدافع تشا دو ري في الدقيقة 57. وظهر الإرهاق واضحا في الدقائق الأخيرة على لاعبي منتخب العراق الذي بذل مجهودا كبيرا عندما اجتاز إيران بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي ثم الإضافي بالتعادل 3-3. وقال يونس صاحب هدف فوز العراق بكأس آسيا 2007 أمام السعودية "المدرب نبه اللاعبين في كيفية التعامل مع الكرات العالية لكن لم نتعظ وسبحان الله نفس الأخطاء تتكرر والمهم لدينا فريق شاب.. نملك 20 لاعبا شابا يشاركون في البطولة لأول مرة." وسينتظر منتخب العراق الخاسر من مواجهة أستراليا مع الإمارات – المقرر إقامتها غدا الثلاثاء – لتحديد صاحب المركز الثالث يوم الجمعة المقبل.