«ملأ الدنيا وشغل الناس»، هكذا تحدث عنه صاحب العمدة ابن رشيق القيرواني. فيما وصفه القاضي الفاضل قائلا: «إنه ينطق بما في ضمائر الناس». أما هو فقدم نفسه باعتداد لا نظير له. أليس هو القائل: « أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي/ وأسمعَت كلماتي من به صممُ» ، وهو القائل أيضاً: «وما الدهر إلا من رُواة قصائدي / إذا قلتُ شعرا أصبح الدهر منشدا»، قبل أن يضيف في مقام آخر بأن «كلّ ما خلق الله / وما لم يخلُقِ/ مُحتقََرٌ في هِمَّتي / كشعرة في مفرقي». إنه أحمد أبو الطيب المتنبي الذي يحضر الناقد محمد أيت لعميم إلى بلاطو «مشارف» للحديث عن سيرته وشعره وذلك بمناسبة صدور كتاب آيت لعميم عن شاعر العربية الكبير: «المتنبي: الروح القلقة والترحال الأبدي». موعدكم مع هذه الأسئلة وغيرها في سمر «مشارف » في ضيافة المتنبي مساء يومه الأربعاء 12 ماي على الساعة العاشرة و45 دقيقة على شاشة الأولى.