» هشام ر» مزداد بتاريخ 1978 بزاوية الشيخ ، عازب بدون مهنة ، ويقطن بحي الحجرة شارع الرفالي بقصبة تادلة . المتهم له سوابق عدلية، حيث سبق أن تم تقديمه أمام المحكمة من أجل السكر العلني البين ، وإحداث الضوضاء بالشارع العام. الشرطة القضائية بقصبة تادلة استمعت إلى الظنين، ضمن محضر قانوني ، عدد 81/ج ج / ش ق بتاريخ 26/03/2011 هذا الأخير صرح أنه بتاريخ الأحداث التي راح ضحيتها الهالك المسمى قيد حياته (أمين التاغي) وفي حوالي الساعة السابعة مساء، وبينما كان يتواجد بحي الحجرة رفقة زميله المسمى (سعيد ح) ، وبالضبط خلف دارالثقافة أثار انتباهه تواجد قاصرين رفقة فتيات يجلسون بمكان مظلم بجوارهما، حيث تولدت لديه ولدى زميله رغبة في اعتراض الفتيات، واجبارهن على ممارسة الجنس بالقوة، لكن وبعد الوصول إلى مكان تواجد المجموعة فر الجميع، فيما تم توقيف التلميذ أمين، ونظرا لفشلهما في تحقيق مآربهما، فقد تم إسقاطه أرضا وحاولا الاعتداء عليه، في تلك اللحظة قام زميل هشام الذي كان يحمل سكينا، بتوجيه طعنة على مستوى صدره، حيث سقط أرضا لينهض بعد ذلك ويلوذ بالفرار متأثرا بالطعنة التي تلقاها من مرافقه سعيد ح. وفي اليوم الموالي سيتناهى إلى علمه أن الشاب قد فارق الحياة جراء الاعتداء المذكور، مما جعله يغادر المدينة في اتجاه مدينة طنجة حيث اختبأ بها طيلة المدة الفاصلة بين تاريخ ارتكاب الجريمة، وإلقاء القبض عليه بتاريخ ثامن ماي من السنة الجارية 2011. المتهم اعترف وضمن محضر الاستماع بمعرفته بالمتهم الأول (سعيد ح ) مرتكب جريمة القتل التي راح ضحيتها التلميذ أمين، حيث يعتبر من أبناء الجيران، وشريكا له في عدد من عمليات السرقة والاعتداء. ومما جاء في محضر المتابعة كذلك أن المسمى (هشام) هو من المبحوثين عنهم من أجل تورطهم في قضية تتعلق بتكوين عصابة إجرامية ، واعتراض السبيل، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، مع التهديد ثم الضرب والجرح المفضيين إلى الموت والمشاركة فيه حيث كان يتواجد بأحد المقاهي بالمحطة الطرقية بالمدينة. المتهم توبع من طرف قاضي التحقيق بغرفة الجنايات بالمحكمة الابتدائية ببني ملال من اجل تكوين عصابة إجرامية ، واعتراض السبيل، والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، مع التهديد ثم الضرب والجرح المفضيين إلى الموت والمشاركة فيه طبقا للفصول 293 ، 294 ، 507 ، 509 ، 400 و 401 من القانون الجنائي . أما التشريح الطبي الذي أجري على الضحية فأظهر أن هذا الأخير تلقى طعنتين غائرتين في صدره إحداهما أصابت الرئة وكانتا السبب المباشر في وفاته . أقوال المتهم الثاني في محاضر الشرطة جاء في محضر الاستماع الذي انجزته الشرطة القضائية بقصبة تادلة- عدد 81/ج ج / ش ق بتاريخ 26/03/2011 – أن المتهم الثاني في قضية مصرع التلميذ أمين التاغي، (هشام. ر ) له معرفة معرفة جيدة بالمتهم الأول (سعيد .ح) مرتكب جريمة القتل، لكونه من أبناء الجيران. وقد صرح في معرض اعترافاته أنه في حوالي الساعة السابعة مساء وبينما كان يتواجد بحي الحجرة رفقة زميله، وبالضبط خلف دار الثقافة، أثار انتباههما وجود قاصرين رفقة أربعة فتيات، وهي اللحظة التي تولدت لدى الاثنين فكرة الاعتداء على المجموعة المذكورة، ومحاولة اختطاف الفتيات من أجل ممارسة الجنس عليهن، وعند وصولهما لاذ الجميع بالفرار، فيما تمكن من ايقاف أمين ( الهالك) ، ونظرا لخيبة أملهما في تحقيق غايتهما المذكورة فقد قام (هشام) بتعنيفه وإسقاطه أرضا. آنذاك نهض الضحية وأمره بالانصراف إلى حال سبيله، ليصطدم بسعيد الذي كان يحمل سكينا بيده فطعنه على مستوى الصدر حيث تأوه الضحية، وسقط أرضا لينهض بعذ ذلك ويلوذ بالفرار متأثرا بالطعنة التي تلقاها. وفي اليوم الموالي يقول هشام « بلغ إلى علمي أن الشاب قد فارق الحياة جراء الاعتداء المذكور، مما جعلني أغادر المدينة في اتجاه طنجة». ليست قضية المشاركة في جريمة القتل الأخيرة هي التهمة الوحيدة التي توبع بها الظنين، فقد جاء في معرض اعترافاته وفي قضية سابقة اعتداءه على فتاة تدعى (ن صبراوي)، حيث أكد أنه يعرفها لكونها من سكان حي الحجرة بقصبة تادلة، وهو الحي الذي يقطن به. ويوم الاعتداء عليها كان وقتها يتواجد رفقة زميليه كل من أبو الدهاج وسعيد بمقهى المحطة الطرقية حوالي الساعة الثالثة صباحا وهي اللحظة التي شاهد فيها سعيد الضحية التي كانت تتجه نحو المحطة الطرقية وتحمل بين ذراعيها حقيبة يدوية، آنذاك طرح عليهما سعيد فكرة اعتراض سبيلها والاستيلاء على ما بحوزتهما، وبالفعل توجه سعيد وعمل على ايقافها مهددا اياها بواسطة سكين وضعه على مستوى بطنها، استسلمت الضحية لأمرهم وسلمتهم حقيبتها اليدوية، ثم لاذا بالفرار في اتجاه حي الحجرة، وهناك قاموا بتفتيشها، ووجدوا بداخلها مبلغ مالي قدره 600 درهم بالاضافة إلى هاتف نقال وبعض الوثائق الشخصية.