- مرحبا بكم عندنا في قسم المعلومات على مرض الفصام. - بغيت نعرف أشنو هو هاد مرض الفصام؟ - الفصام هو مرض مزمن، المخ ما كيبقاش يخدم مزيان. - كيفاش آسي الطبيب؟ - المخ ماكيبقاش يتحكم فراسو. إنه مقطع من حوار دار بين أم لمريض بالفصام وطبيب بأحد المصحات العمومية، فيه تتساءل الأم عن طبيعة المرض الدي يعاني منه ابنها والطبيب يجيبها على جميع تساؤلاتها، بدءا من التعريف بالمرض وانتهاء بالعلاج وطريقة التعامل مع المصاب بهذا المرض المزمن الحوار الطبي هو موضوع دليل مصور ستوزع منه 500 ألف نسخة بالمجان بمدينة الدارالبيضاء على عائلات المصابين بالأمراض العقلية والنفسية وعلى وجه الخصوص على عائلات المصابين بمرض الفصام وعلى العديد من المواطنين لتحسيس الجميع بطبيعة المرض المزمن الفصام وطريقة التعامل مع هذا المريض. بموازاة مع توزيع الدليل المصور المذكور ستعمل وزارة الصحة على توزيع خمسة أنواع من الأدوية بالمجان على مرضى مرض الفصام وعمليات توزيع هذه الأنواع من الأدوية على المستوى الوطني وبشكل دوري. تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة ستعمل على استفادة الأطر الصحية من دورات تكوينية الهدف منها التعريف بطبيعة الأمراض العقلية وكيفية التعامل مع المرضى وعائلاتهم الذي يستلزم تعاملا خاصا. يذكر أن وزارة الصحة سبق أن أعلنت أنها ستعمل بعد أربعة أشهر من الآن سيمكن للأشخاص المصابين بالأمراض العقلية والنفسية اقتناء أدويتهم بالمجان، وبالتالي ستعمل على تزويد الصيدليات بمختلف المستشفبات والمصحات العمومية بالأدوية الخاصة بعلاج هذه النوعية من الأمراض. وعليه سيكون على المريض أو أحد أقاربه الإدلاء بالشهادة الطبية الخاصة بطبيعة المرض لكي يقتني الأدوية التي وصفها إليه طبيبه العمومي. وقد تم بالمناسبة تحديد لائحة الأمراض التي سيستفيد المصابون بها وعلى رأسها الفصام والاكتئاب والأمراض الذهانية. ومن أجل الوصول إلى تحقيق هذا الهدف هناك لجنة وزارية مختلطة (الصحة – العدل – الداخلية – الأمن – التنمية الإجتماعية والوقاية المدنية) تنعقد بصفة منتظمة من أجل دعم خطة وزارة الصحة وتسريع إنجازاتها، هذا بالإضافة إلى رفع سقف الميزانية المخصصة لاقتناء أدوية الأمراض العقلية والنفسية. يشار إلى أنه سبق أن قامت وزارة الصحة بتوزيع حوالي 20 ألف نسخة من الدليل المصور والأدوية المجانية على مرضى وعائلاتهم، بالإضافة إلى مجموعة من المواطنين بمدينة ابن سليمان كمرحلة أولية من هذا البرنامج التحسيسي الذي سيشمل حميع مناطق المغرب بعد ذلك. وتقدر الدراسات التي أجريت في هذا الاتجاه أن عدد المرضى المصابين بالفصام أو الشيزوفرينيا كأحد أخطر الأمراض العقلية، بالمغرب يصل إلى 300 ألف مريض مع العلم أن هذا العدد قابل للارتفاع بسبب الانتشار الواسع لتعاطي المخدرات في صفوف الشباب والتي تعد من المسببات الأساسية للإصابة بهذا المرض العقلي الخطير. ويمكن الإشارة إلى أن مرض انفصام الشخصية المرض المزمن والصعب يستلزم علاجا مزمنا مدى الحياة كغيره من الأمراض المزمنة، وتنتج عنه سلوكيات مضطربة وعدوانية وهجومية.