توصل باحثون يابانيون من خلال دراسة طبية جديدة إلى أن عدم اكتمال منطقة محددة في الدماغ قد يؤدي إلى مرض الفصام (الشيزوفرينيا) لدى بعض الأفراد. ووفقا لنتائج الدراسة فقد وجد الباحثون أن التلفيف المسنن الواقع داخل منطقة حصان البحر بالدماغ، والتي يعتقد بأنها مسؤولة عن الذاكرة. وقام الباحثون أولا بالنظر في سلوكيات هذه الحيوانات، بإجراء مجموعة متكاملة من الاختبارات السلوكية الممنهجة والمحددة جيدا على فئران المختبر المحورة وراثيا لتكون نموذجا حيوانيا لدراسة الإصابة بمرض الفصام. وأظهرت هذه الفئران سلوكيات شاذة مماثلة لسلوكيات مرضى الفصام من البشر, ثم وجد فريق البحث أن الخلايا العصبية للتلفيف المسنن الواقع بمنطقة حصان البحر في الدماغ لم تكن ناضجة أو مكتملة من الناحية الشكلية التوصيفية الخارجية أو الناحية الفسيولوجية الوظيفية. ولدى تحليل كيفية ظهور الجينات (المورثات)، اكتشف العلماء أن تغيرات هذه الكيفية ذات الصلة بنضوج عصبونات التلفيف المسنن كانت موجودة أيضا في أدمغة مرضى الفصام من البشر. وإذا ما تم ضم الحالتين إلى بعضهما البعض, قد يكون عدم نضوج واكتمال خلايا التلفيف المسنن العصبية هو السبب الأساسي وراء مرض الفصام. من بين النتائج التي توصل إليها الباحثون أن بعض الفئران مختلفة البويضة الملقحة قد أظهرت سلوكيات ذات اختلالات وظيفية عميقة, بما فيها عجز حاد في الذاكرة الفورية ودورات ارتفاع وانخفاض في النشاط الحركي, وهي أعراض تماثل أعراض الفصام, واضطراب ثنائي القطبية وغيره من الاضطرابات النفسية