أحيت فرقة "مسار إجباري" المصرية مساء الجمعة حفلا فنيا على إيقاعات موسيقى "الروك" ضمن فعاليات اليوم الثالث لمهرجان "موسيقى بدون تأشيرة" المُقام بالعاصمة المغربية الرباط. وأدت فرقة الروك المصرية، ذائعة الصيت، عددا من أشهر أغانيها ك"طعم البيوت"، وأغنية "إمبارح (أمس)" وسط تفاعل جماهيري لافت، حيث ردد الجمهور كلمات هذه الأغاني التي توجه انتقادات للسياسة وتخلف المجتمعات وتضييقها على حرية التفكير والإبداع. وأنشئت هذه الفرقة سنة 2005 بمكتبة الإسكندرية (شمالي مصر) من قبل شباب مصريين، اختاروا التعبير عن المشاكل التي يتخبط فيها جيلهم، والتحولات السياسية الجارية ببلادهم، واستعادة أشعار وأغان من التراث المصري الشعبي القديم، عبر موسيقى الروك الحديثة، وأصناف أخرى من الموسيقى الشبابية المعاصرة. ويقول أعضاء الفرقة إن اختيارهم ل"مسار إجباري" كاسم لفرقتهم الغنائية يعدُ تعبيرا صريحا عن رفض "القيود" التي يفرضها المجتمع على الشباب وتحديده مساحات حريتهم وإبداعهم، ونقدا لمسار التفكير "الإجباري" التي رسمه لهم المجتمع وفرض عليهم السير في مسالكه. يذكر أن فرقة "مسار إجباري" قد شاركت في عدد من المهرجانات والتظاهرات الفنية العالمية، حيث حازت الفرقة سنة 2011 على لقب "فنان من أجل الحوار الثقافي بين العرب والغرب" من قبل منظمة اليونيسكو (منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة)، وليتم تكريمها من قبل ذات المنظمة الأممية بمقرها بالعاصمة الفرنسية باريس. وبمشاركة 30 فرقة موسيقية من دول أفريقية وشرق أوسطية مختلفة، انطلقت الأربعاء الماضي فعاليات المنتدى الدولي الأول للموسيقى الأفريقية والشرق الأوسطية "موسيقى بدون تأشيرة" المتواصل والذي يُختتم يوم السبت. وتحيي فرق شابة تنتمي إلى مدارس فنية مختلفة العروض الموسيقية المقامة طوال أيام المنتدى، فيما يناقش باحثون وموسيقيون مغاربة وأجانب خلال ندوات تعقد على هامش المنتدى العلاقات الثقافية بين دول الجنوب. ويقول القائمون على هذا الحدث الثقافي إنهم يسعون من خلاله إلى "خلق فضاء للقاء مهنيي الصناعة الموسيقية بالمغرب ودول الجنوب في أفريقيا، والعمل على بناء تصور جديد ومتطور لتسويق الفن الموسيقي الأفريقي والشرق الأوسطي".