أحيت الفنانة المغربية كريمة الصقلي، المعروفة بكونها صاحبة أحد أجمل الأصوات المغاربية في أداء الأغاني الصوفية، حفلا فنيا ناجحا، مساء الثلاثاء، في متحف الموسيقى بالعاصمة التشيكية، أمام نخبة من 300 ديبلوماسي وشغوف بموسيقات العالم. وقد نظمت هذا الحدث الثقافي سفارة المغرب في براغ بتعاون مع شركة كلاسيكا موزيكا ليبيرا ووزارة الثقافة التشيكية، وذاك بمناسبة إحياء الذكرى 55 لإقامة علاقات ديبلوماسية بين المغرب وجمهورية التشيك، وكذا الدورة الثانية لسلسلة حفلات السفراء التي تشرف عليها وزارة الشؤون الخارجية التشيكية. وفي خطاب بالمناسبة، أبرزت سفيرة المغرب في براغ، السيدة صوريا العثماني، دور الموسيقى في التقارب بين مختلف الثقافات. وقالت "لدي قناعة تامة أن الموسيقى تقوم بدور مهم في إذكاء المحبة والحوار السلمي بين مختلف الثقافات والحضارات". وأدت كريمة الصقلي، على مدى أزيد من ساعة ونصف الساعة، مقطوعات من ريبرتوارها الغني والمتنوع، الذي يتشكل من أناشيد صوفية وأغان أندلسية تتخللها ألحان غريغورية، مرفوقة بأربعة موسيقيين مرموقين، ويتعلق الأمر برشيد زروال على الناي، ومنصر حمالة على البيانو، ويونس خزان على الكمان، وطارق بنعلي على الإيقاع. وتعد كريمة الصقلي، المعتادة على المهرجانات الموسيقية الكبرى التي تنظم على المستويين الوطني والدولية، مرجعا في مجال الموسيقى الكلاسيكية العربية. فمنذ صباها الباكر، تربت على الإنصات للموسيقى الأندلسية والملحون. وتحظى هذه الفنانة الاستثنائية، بفضل صوتها البلوري وأدائها الرائع، بإعجاب جمهورها الواسع في المغرب والخارج. ومن جهة أخرى، وفي إطار التألق النسائي المغربي في براغ، كانت الشاعرة فاطمة شهيد ضيفة خاصة على "المقاهي الفرنكفونية الشهرية"، التي تنظمها وزارة الشؤون الخارجية التشيكية، في مقرها بقصر سرنان، والتي أعطى انطلاقتها نائب وزير الشؤون الخارجية، بيتر درولاك . وأنشدت فاطمة شهيد، التي شاركت في الآونة الأخيرة في مهرجان الكتاب ببراغ الذي تم تخصيصه هذه السنة للأدب والشعر المغربي، عددا من قصائدها أمام نخبة من الديبلوماسيين وممثلي مختلف الوزارات التشيكية التي توحد بينها اللغة الفرنسية.