بعد التجربة الأولى الناجحة من خلال سيتكوم «ماني ذاش غ ثوداو» الذي أنتجته و قدمته القناة الأمازيغية ضمن برامجها الرمضانية للسنة الماضية، يأتي سيتكوم «تار الصحث ذ رهنا وها» للاستمرار على نفس نهج الإبداع والتجديد، إذ أبت هذه التجربة الثانية الا أن تكون واعدة على مستوى الكتابة والإخراج والتشخيص، بعد أن تظافرت جهود مجموعة من الأسماء الفنية «محمد أمين العمراوي، بنعيسى المستيري، محمد بوزكو، لويزة بوسطاش، عبد الله أنس، كمال المخلوفي، سعيد المرسي، عبد الواحد زوكي، مريم السالمي، فهد بوتكانتارت، مصطفى أينض، محمد نضراني...» توخت إنجاز عمل تلفزي متكامل العناصر تتبعه المشاهدون بشغف مخلفا انطباعات وأصداء مختلفة. في هذا الاستطلاع نستقرئ آراء بعض المهتمين من إعلاميين ووجوه فنية ومتتبعين لرصد انطباعات المشاهدين حول هذا العمل الفني الذي تبثه قناة تامازيغت ضمن برامجها الرمضانية. يقول سعيد.ب، 30 سنة، كاتب أمازيغي:«أعتقد أن مضمون حلقات سيتكوم «تار الصحث ذ رهنا وها» يعكس تعدد القضايا والتناقضات الاجتماعية التي تعالج في قالب فني- كوميدي أعجبي كثيرا، كما ألاحظ وجود تطور على مستوى الاخراج وتكثيف الانارة ووجود مشاهد قصيرة لا يتعدى في الواحدة منها 3 ممثلين. وعلى العموم فهو عمل تلفزي في المستوى رغم بعض الملاحظات التي أتمنى ان تعالج ويتم تجاوزها حتى وان كان بعضها خارج إرادة المنتجين». من جانب آخر، تؤكد إكرام اليزيدي، 42 سنة، معلمة خياطة، «أنها لأول مرة تشاهد عمل تلفزي بأمازيغية الريف وهو الأمر الذي اكتشفته عبر عرض حلقات سيتكوم «تا الصحث ذ رهنا وها» في بعض المواقع الالكترونية، ومنها انتقلت لمتابعة هذه الحلقات عبر قناة تامازيغت. المهم أنه عمل يمكننا مشاهدته وفهم مضمونه باللغة التي يتداولها الناس»، تضيف إكرام. محمد.ع، 33 سنة، مدون إلكتروني، يقول بخصوص هذا العمل الفني: «بالنسبة لهذه التجربة أرى أنها تجمع أغلب الأسماء والوجوه الفنية بالريف والتي سبق لها المشاركة في أغلب الأعمال المسرحية والسينمائية الأمازيغية وهو ما جعلها تضع تجربتها رهن الاشارة من خلال هذا السيتكوم الذي تبين لي بعد مشاهدة كل حلقاته أنه عمل بذلت فيه مجهودات جبارة ويستحق الدعم والتشجيع. إنه إنتاج يؤسس في نظري لكوميديا التناقضات والمفارقات وهو من الأعمال الفنية الجادة». وعن بعض الملاحظات الأخرى التي يمكن أن تثار بشأن تتبع هذا العمل الفني، يقول محمد: «أهم انتقاد أو ملاحظة بالنسبة لي تتعلق بتوقيت بث السلسلة والتي تزامنت، خصوصا خلال الأيام الأولى، مع أذان صلاة العشاء والتراويح وهو ما يحد من نسب المشاهدة كما أن هذه البرمجة تحرم العديد من المشاهدين من متابعة بعض البرامج». ح. أولاد المدني، 29 سنة، ممثل مسرحي، يعتبر هذا العمل الفني متقدم مقارنة مع سيتكوم السنة الماضية، حيث يلاحظ وجود تطور على مستوى الإخراج وكتابة السيناريو والتصوير والتمثيل...أما ملاحظتي فهي حول ضرورة الانفتاح على أكبر عدد من الممثلين خصوصا وأنه تحذونا الرغبة والطموح للمشاركة في مثل هذه الأعمال المحدودة على مستوى منطقة الريف، وأتمنى أن يستمر هذا المجهود. على العموم يتبين من خلال هذه الارتسامات أن سيتكوم « تار الصحث ذرهنا واها» خلف انطباعا طيبا لدى المشاهدين وعكس إلى حد كبير تكامل العناصر الفنية التي تحقق متعة الفرجة والمشاهدة.