ذهب رئيس الوزراء التايلاندي الجديد برايوت تشان أوتشا وهو يستعد للانتقال إلى مقر الحكومة في بانكوك هذا الأسبوع الى مدى بعيد لدرء السحر الذي قد يلجأ اليه أعداؤه. ولم يترك برايوت (60 عاما) شيئا للصدفة منذ قيادته انقلابا عسكريا للإطاحة بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا في 22 ماي. فبعد انتزاع السلطة بطريقة خطط لها بدقة أخمد المعارضة بصورة ممنهجة. ومثل الكثير من الساسة ورجال الجيش من قبله يؤمن برايوت بالروحانية وقراءة الطالع ويوم الاثنين شوهد أفراد حاشيته وهم يحملون تماثيل بوذا وتماثيل دينية أخرى يعتقد أنها تجلب الحظ إلى مقر الحكومة. لكن معتقدات برايوت ذهبت أبعد من الدين التقليدي وقال الأسبوع الماضي إنه يغطس في ماء مقدس من رأسه إلى أخمص قدميه لدرء لعنة أعدائه. وتم بدقة اختيار الثلاثاء للانتقال إلى مقر رئاسة الوزراء. وقالت وسائل إعلام إن حكومة برايوت ستبدأ العمل في الساعة التاسعة صباح يوم الثلاثاء الموافق التاسع من شتنبر . ويعد رقم تسعة رقما مباركا في بلد تعني فيه الأرقام كثيرا. ويعتبر الرقم تسعة جالبا للحظ بشكل خاص حيث يعني الرقم في اللغة التايلاندية "التقدم". وتم ترتيب الأثاث في مكتب برايوت وفقا لفلسفة الطاقة الايجابية لفينغ شوي وهي شكل من الأشكال الصينية للضرب بالرمل للتكهن بالمستقبل والاعتقاد بأن العالم يتكون من خمسة عناصر هي التراب والماء والنار والخشب والمعدن. ويقول منتقدون إن استمرار هذه المعتقدات يضر بالديمقراطية ويجب أن تفرض إرادة الأحياء مسار السياسة لا معتقدات الساسة في الأرواح والنجوم. وقال كان يوينيونج وهو محلل في وحدة أبحاث سيام انتليجانس "من المألوف استخدام المنجمين لتحديد اليوم والموعد للقيام بانقلاب على سبيل المثال ... ليس برايوت فقط بل إن الأمر ينطبق على جميع القادة التايلانديين ويمكن أن يكون هذا خطيرا فبدلا من تحليل الموقف طبقا للحقائق والموقف السياسي على الأرض فقد يعتمدون على التنجيم بدلا من ذلك مما يؤدي إلى تفاقم الوضع المتفجر." وفاجأ برايوت بعض المراقبين عندما تحدث عن السحر الأسود خلال اجتماع الأسبوع الماضي.