تحولت رحلة ترفيهية لأربعين من مستخدمي الصيدليات بتيزنيت نهاية الأسبوع الماضي إلى فاجعة، حين تعرض كل المشاركين في الرحلة التي نظمتها جمعية ينضوي تحت لوائها المستخدمون إلى إقليمورزازات، وبعد يوم كامل من السفر والتجوال المرهقين توقفت حافلة الرحلة بإحدى المقاهي بضواحي المدينة لتناول وجبة العشاء التي أشرف على طبخها المنظمون أنفسهم، وكانت على شكل أطباق من الدجاج. فما أن انتهى الجمع من الأكل وبعد مُرُور حوالي ساعة حتى أحس الجميع بمغص شديد ببطونهم تَلَتْه موجة من الإسهال الحاد مع ارتفاع في الحرارة واصفرار الوجوه وظهور إعياء شديد على الضحايا، إلى أن درجة حالات بعضهم من كبار السن وضعاف المناعة وصلت حد الانهيار التام وعدم القدرة على مقاومة أعراض التسمم. وحسب مصادر من بين الضحايا فقد تسبب الحادث في إلغاء ما تبقى من برنامج الرحلة والعودة فورا إلى تيزنيت، بسرعة شديدة، شدة الألم الذي اعتصر بطون الضحايا، شَبَّه معها مصدرنا حينها حافلة مؤسسة الأعمال الاجتماعية لموظفي التعليم المستعملة في هذه الرحلة بسيارة جماعية للإسعاف كان قد هم سائقها إيصال ركابها إلى تيزنيت دون خسائر في الأرواح، مع أن السائق ذاته نال نصيبه من التسمم وهو في الستينات من العمر.