هبط اليورو إلى أدنى مستوياته في عام أمام الدولار اليوم الثلاثاء مع استمرار التكهنات بأن يتبنى البنك المركزي الأوروبي المزيد من إجراءات التيسير النقدي. وبلغ الدولار أعلى مستوياته منذ يوليو تموز 2013 أمام سلة من العملات الرئيسية وبلغ سعره أمام العملة اليابانية 105 ينات وذلك للمرة الأولى في ثمانية أشهر. ومن المقرر أن يعقد المركزي الأوروبي اجتماعا بخصوص السياسة النقدية يوم الخميس وستتركز الأنظار على المؤتمر الصحفي الذي يعقب الاجتماع تحسبا لأي مؤشرات على أن رئيس البنك ماريو دراجي يتجه نحو تيسير كمي واسع لدعم الاقتصاد المتعثر لمنطقة اليورو. وزادت بيانات ضعيفة من القلق في السوق أمس الاثنين حيث لم تسجل أسعار المصانع في منطقة اليورو زيادة تذكر الشهر الماضي بينما تراجع نشاط قطاع الصناعات التحويلية الفرنسي بأسرع وتيرة في 15 شهرا. وأكد تقرير منفصل انكماش الاقتصاد الألماني في الربع الثاني. وساهم ذلك كله في هبوط اليورو إلى 1.3110 دولار على منصة التداول إي.بي.إس اليوم الثلاثاء مسجلا أدنى مستوياته منذ سبتمبر أيلول 2013. غير أن هذا التحرك كان محدودا إذا ما قورن بمكاسب الدولار أمام عملات أخرى بما في ذلك صعوده 0.7 بالمئة أمام الين و0.5 بالمئة أمام الجنيه الاسترليني. وتضررت العملة البريطانية من استطلاع أظهرت نتائجه تنامي التأييد للتصويت بنعم في الاستفتاء على استقلال اسكتلندا عن باقي المملكة المتحدة والذي يجرى في وقت لاحق هذ الشهر. وتراجع الاسترليني نحو سنت إلى 1.6518 دولار مقتربا من أدنى متسوياته في خمسة أشهر 1.6501 دولار. وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر تشرين الثاني 2013 أمام الفرنك السويسري ليصل إلى 0.9212 فرنك بعد أن أظهرت بيانات جمود الاقتصاد السويسري في الربع الثاني.