أغاني أوتيترات المسلسلات الرمضانية تقليد يترسخ ويتسع مداه، سنة بعد أخرى، ويحظى بتلق جيد من المشاهدين مما دفع بمنتجي ومخرجي العديد من الأعمال الرمضانية إلى تصوير فيديو كليبات لهذه الأغاني التي احتل بعضها مراكز متقدمة في قائمة البرامج الأكثر مشاهدة. في سابقة من نوعها احتل كليب لأغنية سلسلة رمضانية على القناة الثانية المرتبة السادسة ثم الخامسة ضمن قائمة العشرين، لأكثر البرامج مشاهدة في القناة الأولى ودوزيم، الأمر يتعلق بكليب «ديما جيران» السلسلة أو السيتكوم الذي يتصدر هو الآخر القائمة. قبل الكليب «نشوفو» أغنية السلسلة وأغاني السلسلات الأخرى (جنيريك أو تيتر أو شارة البداية والنهاية تتعدد الأسماء والمسمى واحد) والتي أصبحت «ظاهرة» أو تقليدا تلفزيا يتسع مداه عبر المواسم، فلم يعد الأمر مقتصرا على أسماء غير معروفة تؤدي هذه الأغاني جماعة أو على انفراد بل طال حتى نجوم أو أسماء مشهورة في مجال الغناء وإن كان ذلك بدرجة أقل عما يجري في الشرق. بعد تجربتها في «ياك احنا جيران» رمضان الماضي، واصلت المغنية الشعبية زينة الداودية اقتحامها لهذا الميدان من خلال أغنية «ديما جيران» التي كتب لها الكلمات ولحنها وقام بالتوزيع الموسيقي لها الفنان محمد جبارة. عن الأغنية وعن السلسلة ككل يقول مخرجها إدريس الروخ، «إنه بعد رمضان الماضي حيث كان عنوان السلسلة والأغنية ككل «ياك احنا جيران» التي تحمل في نفس الوقت سؤالا وتأكيدا، تم في رمضان الحالي ترسيخ الجوار (الجورة) والإعلان عن استمرارية وديمومة العلاقات بين الجيران بالرغم مما يشوب هذه العلاقات من مشاكل»... مشددا على أن هذه الاستمرارية في العمل ككل وراءها طموح نحو الأفضل والأحسن. وفي نفس السياق أوضح إدريس الروخ أن مقدمة السلسلة تكتسي أهمية كبيرة حيث تنبئ عن الطابع العام والأساسي والعمل ككل... وبخصوص أغنية الجنيريك (التيتر كما يسميها المشارقة)، فيقول إدريس الروخ أنه تم فيها مراعاة أن تكون الكلمات تعبر مضمون سلسلة «ديما جيران» بالإضافة إلى أن يكون اللحن قريبا من الجمهور وفيما يخص اختيار المغني أو المغنية فأوضح أنه تم اختيار الداودية كصوت له حضور لدى شريحة واسعة من المشاهدين والمستمعين ويتلاءم مع أجواء وفضاء العمل الذي يعرف حضورا قويا للعنصر النسوي متمثلا في الجارات. وعلى سبيل الختم يقول الروخ أن الأغنية تم إعدادها بطريقة تجعلها خفيفة، و«ظريفة» فيها دعوة إلى الحياة والاستمتاع بها. بعد أغنية «ديما جيران» في الاستئثار بالاهتمام جاءت أغنية « لا بريكاد » عن فكرة لمخرج السلسلة عادل الفاضلي وموسيقى الشحطمان والتوبي من كازا كرو وعن كلمات وأداء لأمين سنوب الملقب بالقيصر وهي الأغنية التي يجري عادل الفاضلي حاليا تصوير فيديو كليب خاص بها. وفيها يقول أو يغني القيصر : «عيا القلب وبكى شحال الدموع نشفات الذراع فشل ورشا والهموم سكنات عشات ماشي قلة الصواب جيت نديكلاري السبع وسط الذياب يموت ولا يكاري جيت نحط بلان ضد الفساد والحكرة ضد الناس الحاكمة القانون بالضد». وهذه الأغنية هي أول تجربة للقيصر في الغناء وحتى التمثيل في سلسلة تلفزيونية، بعد تجربة أغنية «كازانيكرا» التي وضع لها الكلمات وغناها عن لحن للديدجي فان. وعن هذه التجربة وخاصة التمثيل في إحدى حلقات سلسلة «لا بريكاد» يقول القيصر «بصراحة منذ الصغر كنت أحب التمثيل وقد سبق لي في مرحلة الطفولة أن مثلت في القناة الصغيرة مسرحية «أهل الكهف»، والحمد لله فقد أديت أول دور لي في «لابريكاد » على أحسن مايرام وذلك بشهادة العديد من نجوم السلسلة وإن شاء الله سوف أقوم بتكرار التجربة في الحلقات القادمة وذلك حسب وعد المخرج عادل الفاضلي...». من أغاني مسلسلات رمضان التي استأثرت بالاهتمام نجد أغنية مسلسل «صالون شهرزاد» التي كتب كلماتها المخرج المصري أمير رمسيس وغنتها دنيا باطما، وتقول الأغنية «حكايات، قصص، أقدار، عيالات وبنات... أسرار، وشفايف حزينة كتبوح للمراية صالون شهرزاد، هضرة غرام وجنون، وقلوب تبكي العيون، وبنية كحلتها الدموع في مراية صالون شهرزاد، شهرزاد الملكة وحيدة، تبغي شعاع يضوي عليها، تحماق على فارس شجاع، يوصل لديارها البعيدة». سلسلة «أحوال الناس» التي تبثها القناة الأولى في رمضان هي الأخرى كانت لها أغنية جنريك أو تيتر يعبر عن مضمونها، وهي من كلمات حسناء وكريمة البدوي، وألحان وغناء حسن المغربي.