أيها المغاربة حري ألا تنطلي عليكم حيل بعض المشارقة ولو أعجبوكم.. فهم لا يألون جهدا للنيل من شرف المملكة.. وإذ "في التفاصيل يكمن الشيطان": فالتالي أصل حكاية مؤامرة خسيسة ضد المغرب حيكت على قناة مصرية وبرنامج "المسامح كريم". بينما احتدم الجدل عقب اتهام صرفه الإعلامي اللبناني جورج قرداحي ضد المغرب، في واحدة من حلقات برنامج "المسامح كريم" (انظر الرابط) الذي يبث على قناة "سي بي سي" المصرية، فقد انكشفت الأمور لدى "منارة" بعد لقاء حصري مع المختار المعرفي، وهو الشاب الذي حل ضيفا على البرنامج بدعوة من امرأة ادعت أمام الملأ أنها زوجته. والحقيقة التي تبدت ل"منارة" هي كالآتي: البرنامج لا يعدو كونه تمثيلية وقحة والممثلون وضيوفه ليسوا غير "كومبارس" هواة تم إغراؤهم بسفر لأيام إلى مصر من أجل بدل الاتهامات جزافا ضد بلدهم المغرب.. ولا عزاء لهؤلاء المغاربة غير ضيق اليد والرغبة في استكشاف أرض الكنانة، على حد قول المختار المعرفي. وفي اعتراف مصور وحصري ل"منارة"، يفضح المختار المعرفي، كيف أن مخرجة مغربية لا يتذكر من اسمها غير "أسماء" قد جعلته وآخرين من أبناء حي ياسمينة بمقاطعة عين الشق في الدارالبيضاء حيث يقطن (جعلتهم) يوقعون عقود إذعان يصبحون من خلالها رهن إشارة برنامج "المسامح كريم" وأداء تمثيليات بسيناريوهات محبوكة، تصور المغرب كبلد للسحر والشعوذة والدجالين وتجعل من كلام المختار وأمثاله مطية يركب عليها جورج قرداحي للنيل من المملكة الشريفة ووصفها بمصنع السحر والسحرة، تاركا بذلك ديدنه في منافحة أصحاب الأدمغة في برنامجه السابق "من سيربح المليون" ليتحول إلى شيطان يلعب دورا مفضوحا ضد المغرب. وكان المختار المعرفي حل ضيفا على بلاطو "المسامح كريم" في القناة المصرية شهر يوليوز المنصرم، مدعيا أنه يمت بعلاقة زواج مع سيدة مغربية هي التي طلبت لقاءه عبر البرنامج من أجل استدرار الصفح والمغفرة منه، غير أن المختار بادرها برفضه مسامحتها ومعللا ذلك بكونه كابد الأهوال من وراء سحر عقدته له في الغيب ومن آماراته أن جعل الصلع يستشري في رأسه التي كان ينسدل عنها شعر طويل وكثيف. المختار المعرفي، قال في اعترافه (انظر الفيديو) إنه لا تربطه أية علاقة بالمغربية التي استدعته إلى بلاطو "المسامح كريم" وأن الحلقة التي ظهر من خلالها ليست غير تمثيلية محبوكة، وأنه لم يؤدي غير الدور الذي طلب منه على غرار أمثاله من السذج الذين تستهويهم أضواء الكاميرات وحرارة البلاطو للإطلالة عبر الشاشة ولو قالوا كذبا وقدحوا بلدهم بأقذع النعوت وأحط الأوصاف. وقال المختار المعرفي ل"منارة" إن الندم يلتهمه وإنه لم يضع في الحسبان ما قد يترتب عن أدائه للدور الذي أنيط به من لدن منتجي برنامج "المسامح كريم" ولا دفاع له عن هكذا مأزق غير "سذاجته" وخوفه من عقاب قد ينزله به منتجو البرنامج " بعدما تكفلوا بمصاريف سفره ورفقائه من "الكومبارس" إلى مصر مقابل مبلغ مالي يتراوح بين 1500 إلى 2500 درهم. وأشار المتحدث إلى أن القائمين على البرنامج مدوهم أول وهلة بتذاكر السفر ذهابا إلى مصر دون تذاكر الإياب تحسبا لأي تراجع من هؤلاء "الكومبارس" قد يضعهم تحت رحمة أعداء المغرب هناك في مصر. وكما أن شمس الحقيقة بدأت تسطع رويدا، فقد توصلت "منارة" إلى أنه فضلا عن المختار المعرفي هناك ثلة من شباب آخرين يقطنون حي ياسمينة بمدينة الدارالبيضاء، اختلقوا قصصا وهمية استجابة لرغبات منتجي برنامج "المسامح كريم" ولم يثنهم عن الكذب شيء حتى نظرات الاستهجان التي تلفح وجوههم صباح مساء. وعلم من مصادر موثوقة أن شابا يعمل حارس أمن خاص في أحد المكاتب بالعاصمة الاقتصادية هو من تكفل باستدراج هؤلاء السذج المغرر بهم للسفر إلى مصر وقولهم في المغرب ما لم يقله مالك في الخمر. إنها بعض من تفاصيل مؤامرة محبوكة، من أعداء الوطن، ولعل اعتياد المصريين مؤخرا على النيل من المغرب وشرفه عبر مسلسلات "تفاحة آدم" و"ابن حلال" وغيرهما وكذا ما "تبرزت" به المذيعة أماني الخياط على شاة "أون تي في" وكذا برنامج "المسامح كريم" ليعزز طرح دخول المخابرات الجزائرية على جبهة حرب إعلامية جنودها بعض الإعلاميين المصريين من خدمة الأنظمة العسكرية.