قالت مصادر من المستشفى العسكري المغربي على الحدود الأردنية السورية، أن عدد اللاجئين السوريين الذين استفادوا من خدمات المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي بمخيم "الزعتري" في محافظة المفرق الأردنية (شمال شرق)، بلغ خلال شهر يوليوز المنصرم، ما مجموعه 10 آلاف و970 لاجئا. وأفادت معطيات لإدارة المستشفى بأن الأطفال جاؤوا في مقدمة مجموع المستفيدين من خدمات المستشفى (وضمنهم أيضا 168 أردنيا)، خلال هذه الفترة، ب 3885 طفلا، يليهم الرجال ب 3591 مستفيدا، ثم النساء ب 3494 مستفيدة. وقد استفاد هؤلاء اللاجئون من 26 ألف و574 خدمة طبية، وسلمت لهم 8875 وصفة طبية مجانية، بينما بلغ عدد اللاجئين الذين تم إخضاعهم لعمليات جراحية 94 لاجئا. أما قسم المستعجلات فقد استقبل، خلال الشهر الماضي، 3 آلاف و349 حالة، بينما وصل عدد الحالات التي استفادت من خدمات الدعم النفسي 313 حالة. وبلغ عدد الولادات بالمستشفى 32 ولادة. أما عدد المستفيدين من خدمات الطب العام فبلع 1886 مستفيدا. ويجد هذا الاقبال الكبير على المستشفى المغربي تفسيره في كونه الأكبر من نوعه داخل المخيم ٬ كما كان سباقا في تقديم خدماته للاجئين السوريين٬ وفي توفره على قسم للمداومة يعد الوحيد بالمخيم٬ فضلا عن كونه الأكثر تكاملا من بين المستشفيات الميدانية الأخرى٬ وذلك لما يتوفر عليه من تجهيزات ضرورية تمكنه من القيام بمهامه على أحسن وجه (مختبر للتحليلات الطبية٬ مصلحة الفحص بالأشعة والصدى٬ عيادة طب الأسنان٬ صيدلية …)٬ مما جعله قبلة للحالات الطبية الصعبة٬ وأهله ليحظى بثقة اللاجئين السوريين. يذكر أن المهمة الأساسية للمستشفى المغربي٬ الذي أقامته القوات المسلحة الملكية٬ تتمثل في تقديم الدعم الصحي للاجئين السوريين على الحدود الأردنية-السورية. ويتكون المستشفى، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 60 سريرا قابلة للرفع، من 75 إطارا، موزعين على 27 طبيبا٬ من 20 تخصصا، و16 ممرضا وكذا 32 إطارا متخصصا في الدعم والصيانة الطبية.