قصة غريبة تلك التي عاشتها أسرة من مدينة شفشاون فقدت أحد أبنائها، فالأسرة تدعي أن ابنها أودع مستودع الأموات ووضع في صندوق قبل أن يموت، وأن خطأ في التقدير جعل الطبيب بمستشفى طنجة يعلن وفاته، في حين يؤكد بعض أفراد الأسرة ممن رافقوا تابوته خلال رحلة العودة من طنجة إلى شفشاون ظهيرة يوم الإثنين، أنه كان لايزال حيا وأنهم سمعوه يطرق التابوت وهو على متن سيارة نقل الأموات قبل الوصول إلى مدينة شفشاون. الشاب البالغ من العمر حوالي 17 سنة، من مدينة شفشاون أصيب بضربة شمس يوم الأحد المنصرم، لم يتمكن أطباء شفشاون من علاجه مما تطلب نقله على وجه السرعة إلى مستشفى طنجة، حيث مكث بأحد أقسامه لساعات قبل أن يعلن طبيب الحراسة وفاته، في حدود السادسة والنصف من مساء يوم الأحد ويودعه بمستودع الأموات حيث مكث هناك لغاية اليوم الموالي، حيث استكملت الأسرة إجراءات النقل ووضع في تابوت وانتقلت سيارة نقل الأموات في اتجاه شفشاون. خلال الطريق سمع مرافقوه في السيارة ضربات على التابوت، قالوا إنه ربما كان حيا ويستنجد بهم، حاول بعضهم أن يفتح التابوت لكن السائق أكد لهم أنه ميت، وأنه لا يسمح لهم بفتح التابوت وسيتعرضون لعقوبات في حال قاموا بذلك. كان أمر إقناع أفراد الأسرة بعدم فتح التابوت صعبا، لكنهم مع ذلك التزموا بالقانون، واكتفى أحدهم بإجراء اتصالات بالمصالح الأمنية بشفشاون، بهدف إخبار النيابة العامة واستصدار رخصة لفتح التابوت. السيارة تسرع في مسارها بعد أن حدث هذا الطارئ، والأسرة تمني النفس بعودة فقيدها الذي باغته الموت، خاصة إحدى شقيقاته التي أكدت أنها سمعت دقاته وحركاته داخل التابوت، وأنه ربما مغمى عليه أو أصيب بحالة غيبوبة. أخذت النيابة العامة الأمور بجدية، ومنحت الأسرة حق فتح التابوت للتأكد مما يدعيه بعض أفرادها، بالمستشفى الإقليمي بشفشاون تحت إشراف طبيب شرعي. أمام أنظار الكثيرين من أفراد الأسرة والأمن والأطباء فتح التابوت وأجري فحص الجثة، ليثبت الطبيب أن المعني قد فارق الحياة، لكن مع ذلك بقي الشك لدى بعض أفراد الأسرة، الذين اعتقدوا أنه ربما مات بسبب اختناق بالتابوت خلال نقله من طنجة إلى شفشاون، وطالبوا بتشريح لمعرفة ذلك، لكن النيابة العامة بناء على خبرة الطبيب وتقريره، أمرت بإعادة إغلاق الثابوت ودفن الهالك، الذي ووري جثمانه في نفس المساء بمقبرة شفشاون