تعالت أصوات سكان الدوار معبرين عن احتجاجهم الكبير جراء الوضع الخطير الذي أصبح مصدر تهديد لحياة أفراد أسرهم ، وحملت تصريحاتهم استنكارا شديدا بسبب تفاقم معاناتهم نتيجة لخطورة الوضعية البيئية التي باتت مصدر قلق دائم بحياتهم، وأكد السكان أن وجود معمل مختص في معالجة السمك بدوارهم خلق لهم مشاكل أضرت بهم وبجميع أفراد عائلاتهم. حياة ساكنة دوار البوهالة الواقع بالجماعة القروية الخيايطة بإقليم سطات تحولت إلى معاناة كبيرة، وحسب هؤلاء المتضررين فإن المعمل المتخصص في معالجة السمك الذي يوجد بالدوار على مساحة شاسعة من الأرض الفلاحية يفتقر إلى مصرف خاص بالمياه العادمة، ويعتمد بدل ذلك على تصريف هذه المياه الملوثة خارج المعمل بطريقة عشوائية مما يؤدي إلى انتشار برك آسنة وسط الطريق وبالأراضي الفلاحية المجاورة، ورغم المطالب المتكررة لسكان دوار البوهالة من أجل رفع هذا الضرر عنهم، فإن نداءاتهم لم تجد الأذان الصاغية. وطبقا لإفادات هؤلاء المتضررين فإن الأيام الأخيرة التي تزامنت مع هطول الأمطار عرفت حدوث مشاكل عديدة ألحقت أضرارا بهم وبدويهم، ساهم في وقوعها تجمع المياه الملوثة التي يخلفها المعمل المذكور، مما أدى إلى انقطاع الطريق في وجه مستعمليها من الراجلين ووجد أصحاب السيارات صعوبات في المرور بسبب ارتفاع مستوى المياه التي غمرت الطريق وبعض الأراضي الفلاحية القريبة منها.