ساعات قليلة بعد من الاعتداءين الداميين اللذين أوقعا 91 قتيلا على الأقل وإصابة 90 آخرين فى العاصمة النرويجية أوسلو وجزيرة قريبة منها، وفي الوقت الذي كانت في السلطات النرويجية رهينة الفرضيات الأولية، عبر المغرب في شخص جلالة الملك عن تنديده بالاعتدائين . واصفا إياها ب « العمل الإجرامي الآثم، الذي يتعارض مع التعاليم السمحة للديانات السماوية، ومع النظم الديمقراطية، والمبادئ الإنسانية الكونية المثلى، المجمعة على نبذ كل أشكال الإرهاب المقيت، الذي لا دين ولا وطن ولا جنس ولا مسوغ له، والمحرمة للاعتداء على الحق في الحياة» عبر جلالة الملك، في برقية تعزية ومواساة الى صاحب الجلالة الملك هارالد الخامس عاهل مملكة النرويج، عن تنديد المملكة المغربية وشجبها القوي للاعتداءات الإرهابية الشنيعة، التي استهدفت وسط العاصمة أوسلو، والمجزرة، التي وقعت بمخيم للشباب بجزيرة إيطويا. جلالة الملك أكد مشاطرته للعاهل النرويجي وأسر الضحايا المكلومة، والشعب النرويجي، أحزانهم في هذه الفاجعة الإرهابية، معربا عن ثقته في « أن مثل هذه الأعمال العدوانية الوحشية، لن تنال مما هو معهود في شعبكم وبلدكم من تشبع وتمسك راسخين بالمبادئ الكونية المثلى للديمقراطية والحرية، والإخاء والاعتدال، والسلم والعدل، وتحالف الحضارات والثقافات والديانات، بقيمها السامية، ضد وحشية الإرهاب والعدوان» . في سياق متصل كانت الشرطة النرويجية قد ألقت القبض بعيد الحادث على شاب نرويجى فى الثانية والثلاثين من عمره يشتبه بتورطه فى الاعتداءين، وذلك من أمام الفندق الذى كان يزور فيه رئيس الوزراء ينس شتولتنبرج شبانا من حزب العمال جنوا من إطلاق للنيران أثناء التفجيرات التى وقعت بمقر مجلس الوزراء النرويجى وسائل الإعلام النرويجية قالت من جهتها إن المشتبه فيه اسمه أندرس برينج بريفيك، معلومة لم تؤكدها الشرطة لأسباب تتعلق بالتحقيق، فيما اكتفى وزير العدل النرويجى كنوت ستوربيرجت بالتصريح إنه لا يوجد « حتى الآن أى داع لرفع مستوى الخطر الذى يستهدف المملكة». قبل ذلك أعلنت الشرطة النرويجية أن الشاب المتهم بارتكاب الاعتداءين الداميين الجمعة فى أوسلو وجزيرة قريبة لديه آراء معادية للإسلام، لكنها لم تكشف دوافعه، واصفة إياه ب “الأصولى المسيحى” دون أن تستبعد توقيفات جديدة