كانوا بصدد إطلاق موقع إلكتروني خاص بقضية الصحراء المغربية توزع مواده على مواقع الانفصاليين يمثل يوم الخميس القادم أمام القاضي العلوي بابتدائية الرباط، «القراصنة» المغاربة المعتقلون على خلفية تدمير عدد من المواقع التابعة لجبهة الانفصاليين، وكذا مواقع جزائرية داعمة لها، إلى جانب تدمير آلاف المواقع الإسرائيلية، في أول جلسة بعد إحالتهم من قبل النيابة العامة. وجاءت متابعة الشبان «القراصنة» الثلاثة، صابر وسفيان وحسن، فيما مايزال عنصر رابع في حالة فرار، بعد اعتقالهم على خلفية تحقيقات باشرتها مصالح الأمن، بناء على شكاوى في هذا الباب، حيث بينت الوقائع أن الشبان المغاربة قاموا بتدمير عدد من كبير من المواقع بدافع الغيرة الوطنية والقومية، حيث استهدفوا على مدى سنتين من العمل مواقع الجبهة الانفصالية، وكذا مواقع جزائرية داعمة لها، إلى جانب تدمير مواقع إسرائيلية. وقد تمكن «الهاركز» المغاربة من تدمير المواقع الداعمة للانفصاليين، بعضها مواقع رسمية جزائرية، إلى جانب تدمير حوالي 10 آلاف موقع إسرائيلي، من أبرزها موقع الجيش الإسرائيلي، وكذا موقع صحيفة «يديعوت أحرنوت»، خاصة البوابة المتعلقة بتغطية نشاط الجنود الإسرائليين داخل قطاع غزة خلال العدوان الأخير. واستنادا إلى مصادر مطلعة، فإن المدة التي استغرقها عمل الهاركز المغاربة مكنتهم من تدمير 10 آلاف موقع إسرائيلي و500 موقع تابع للجبهة الانفصالية للبوليساريو، وحوالي 150 موقعا تابعا لصحف جزائرية داعمة للانفصاليين، إلى جانب تدمير موقعين تابعين لإحدى المنظمات الجنوب إفريقية، والمعروفة بمساندتها للأطروحة الانفصالية والمعارضة لمشروع الحكم الذاتي، وهما موقع «صحارا كولدن» و«سوت ماكريب»، حيث وضع الشبان المغاربة في الصفحة الأولى لهما العلم المغربي وخارطة المملكة كاملة. كما تمكن «الهاركز» المغاربة من وضع أنظمة مراقبة للمواقع التي تدم تدميرها، تمكنهم عبر إرسال إشارة، من معرفة عودة الموقع المدمر للعمل مجددا، حيث استطاعوا بهذه الطريقة من إعادة تدمير مواقع جبهة البوليساريو البالغ عددها حوالي 500 موقع، لأكثر من 1000 مرة، إذ يعودون لوضع العلم المغربي وخريطة المملكة كاملة غير مبتورة، في المواقع المدمرة، كلما أعيد تشغيلها. كما كشفت المصادر ذاتها أن «الهاكرز» المغاربة كانوا بصدد إطلاق موقع إلكتروني خاص بقضية الصحراء المغربية، حيث كانوا يعتزمون طرحه بتقنية متطورة تجعل من مواده تطرح في جميع بوابات المواقع التابعة للجبهة الانفصالية، وتجعل من المبحرين فيها، يطلعون على شروحات تهم القضية المغربية وتعرف بمعاناة محتجزي مخيمات تندوف. وحسب مصادر مقربة من الشبان المعتقلين، فإن اعتقالهم تم بطريقة سينمائية، حيث جرى اعتقالهم من قبل فرقة أمنية مكونة من حوالي 16 عنصرا، وذكر أحد الموقوفين أنه اقتيد داخل سيارة وهو معصوب العينين، قبل أن يخضع للتحقيق المعمق، والذي لم يخل حسبهم، من التعنيف. وقد حجز مع المتهمين مجموعة من الأجهزة التي عثر عليها بمقهى للأنترنيت تعود لشاب معتقل، إلى جانب حجز حاسوبين محمولين. وشمل التحقيق محاولة الحصول على عدد المواقع التي تم استهدافها بالتدمير، وكذا عدد العناصر المشاركة في عمليات التدمير هذه، وعن الجهات التي كانت وراء حملتهم، وكذا عن دوافعهم والإمكانيات والوسائل التي سخرت لأجل ذلك. كما حاول المحققون معرفة الكيفية التي تم بها اختراق المواقع الإسرائيلية، إلى جانب التحقيق في اختراق موقعين أمريكيين، حيث ذكرت مصادر مقربة من المتهمين أن الهاركز المغاربة، لم يقوموا بتدمير هذين الموقعين، بل اطلعوا على محتواهما فقط، عكس ماكان يتم مع المواقع الانفصالية والإسرائيلية التي كان يتم تدميرها. كما انصبت التحقيقات عن معرفة الموقع الذي يتم فيه تخزين المعلومات التي يتم تسجيلها من المواقع التي يتم تدميرها، حيث صرح الشبان الثلاثة أنهم كانوا يعمدون فقط لتدميرها دون العمل على تدوين ما بها.