قالت الجامعية والكاتبة الأمريكية، «فاليري أورلاندو» إن الأفلام المغربية التي تم إنتاجها خلال العقد الأخير هي انعكاس لبلد ملتزم ومتعدد الثقافات. واعتبرت «أورلاندو» خلال لقاء نظم الثلاثاء بواشنطن، تحت شعار «نظرة على المغرب: عندما تعكس السينما مجتمعا يتحول»، أن مخرجين سينمائيين من طينة نبيل عيوش وفريدة بليزيد وأحمد بولان وياسمين قساري ونبيل لحلو وهشام العسري ونرجس النجار وزكية الطاهري ولحسن زينون، يبرزون أوجه مغرب ملتزم ومتعدد الثقافات واللغات. وذكرت بأن المغرب عرف منذ سنة 1999، تغيرات خصوصا على المستويات السوسيو - ثقافية والسياسية، مشيرة إلى أن المخرجين الذين يشجعهم مناخ الانفتاح الديمقراطي، بقيادة جلالة الملك يتطرقون بحرية لمختلف المواضيع السوسيو - ثقافية والسياسية التي تهم بلدهم. وتسلط المنتوجات السينمائية، حسب الكاتبة، الضوء على بلد دينامي يساير الحركة السوسيو- ثقافية الدولية للقرن ال 21. وأوضحت أورلاندو أن الأفلام المغربية ترصد حقائق اجتماعية للمغرب المعاصر، من بينها تحرر المرأة ومشاكل الشباب. وقالت الجامعية، التي لها مؤلفات حول المنطقة المغاربية، إن التغييرات التي عرفها المغرب ساهمت في تبني خطاب سينمائي ذي بعد سوسيو - واقعي، يرتبط مباشرة بالتحولات الاجتماعية والسياسية التي تم تحقيقها خلال العقد الأخير. هذا ماقالته باحثة أمريكية مرموقة بعيدة عن بلدنا، لكنها تهتم بالبحث في سينماه بحثا دقيقا وعمليا وعالما، فما الذي يقوله الجاهلون عن سينمانا اليوم؟ يقولون عنها إنها عدوهم الأول لأنها تحارب الظلامية، ولأنها رمز الحداثة التي يريد المغرب الدخول إليها ضدا في الظلاميين ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين. تلك هي المفارقة الحقيقية فعلا.