تشتغل عاملات بالوحدة الصناعية (ام ت س) لصناعة الألبسة الجاهزة بالحي الصناعي بصفرو في ظروف مزرية، حيت يقل مرتب العديد منهن عن 700 درهم للشهرعن عشر ساعات عمل يومية يقضينها في الخياطة، ومعظمهن قاصرات من أسر فقيرة من ضواحي صفرو ممن رمت بهن حاجات أسرهن للمال تحت واقع الفقر إلى مغادرة الدراسة مبكرا مقابل أجور زهيدة. وصرحت العديد من العاملات للجريدة بأن رب العمل يحرمهن من العطل الدينية والوطنية، حيث إنهن اشتغلن في عيد المولد النبوي الأخير ويضطررن إلى العمل حتى ساعات متأخرة من الليل خوفا من الطرد وذلك لأن غالبيتهن لا يتوفرن على وثائق ثبوتية للعمل فضلا عن تملص رب العمل من التصريح بهن لدى مصالح الضمان الاجتماعي. وصرحت (ر.ش) عاملة مطرودة من هذا المعمل المعروف بعدم احترامه لقوانين الشغل الجاري بها العمل، وبتشغيله للعاملات في مناسبة فاتح ماي بأنها كانت تتقاضى 700 درهم عن كل شهر عن أزيد من عشر ساعات فضلا عن سوء المعاملة والكلام الساقط الخادش للحياء والتحرش الجنسي الذي تلاقيه العاملات من رب العمل من جانب آخر تنتفي شروط السلامة بداخل معمل (ا.م.ت.س) لصناعة الألبسة الجاهزة، حيث عاينا أسلاك كهربائية مهملة بداخل المعمل فضلا عن غياب التهوية مما يحول الوحدة الصناعية إلى سجن مقفول مليء بالمخاطر على العاملات من الساعة السادسة والنصف صباحا إلى حدود الثامنة ليلا حيت يفرج رب العمل عن عاملات، ليبقى فوج ثاني إلى حدود الساعة الحادية عشرة، وفي هذا الموضوع صرح مصدر من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن معمل (ام ت س) أصبح نقطة سوداء في ملف الشغل بمدينة صفرو بعدم احترامه للحد الأدنى للأجور و تشغيله للقاصرات، كما حذر المصدر السلطات المحلية من مغبة حدوث كارثة بهذا المعمل مذكرا بكارثة روزامور بالدار البيضاء لانتفاء شروط السلامة به.