العالم المغربي محمد سعيد قروق ضمن لائحة انتقائية عالمية أصدرها المعهد الأمريكي للبيوغرافيا تضم مرشحين للفوز بجائزة “ألبرت أينشتاين للتفوق” خلال سنة 2011. ويأتي اختيار اسم قروق، المتخصص في علم المناخ، للمرة الخامسة في تاريخ المنافسة على هذه الجائزة العلمية، التي تروم تكريم حفدة صاحب “النسبية”.اختيار محمد سعيد قروق ضمن اللائحة المذكورة تبرره، حسب قول رئيس المعهد “ج. م. إفانز”، نجاعة العالم المغربي وتميزه في مجاله العلمي، والتزامه بمبادئ العلم” الذي يصنع الفارق في تنوير الآخرين، وفي تقدم الإنسانية”. هذا الاعتراف العالمي، الذي يأتي للمرة الخامسة في حياة المرشح المغربي، يعتبر أمرا عاديا في نظر قروق. لكنه يرى، كما جاء في تصريحه للجريدة صباح أمس، أنه يشجعه على المضي في أبحاثه العلمية، ويعطيه الأمل في اتساع أفق العلم ورحابة نتائجه، ويثبت له أنه “في الطريق الصحيح”. هذا الاعتراف يضعه قروق، كما قال، “أمام ما يجري من تهميش وحصار لي داخل إدارة الكلية”، التي يشتغل بها، وإن كان يرى أن الاعتراف يعد “خبرا يثلج الصدر”. يأتي هذا الاختيار بعد سلسلة جهود بذلها سعيد قروق في مجال الدراسات المناخية كان من آخرها كتابه حول “حركيات المناخات في المغرب”، الصادر باللغة الفرنسية عن المنشورات الجامعية الأوربية، بالإضافة إلى مساهماته العديدة في التقارير الدولية حول التغيرات المناخية، خاصة تقرير منظمة الأممالمتحدة الرابع حول التغيرات المناخية، الصادر سنة 2007، والحاصل على جائزة نوبل للسلام. كما يأتي في فترة حبلى بالمواعيد الدولية حول الموضوع ذاته، حيث ينخرط قروق، رفقة ثلة من العلماء والخبراء الدوليين، في إعداد التقرير الأممي الخامس حول التغيرات المناخية. جدير بالذكر أن عالما مغربيا آخر توجه المعهد الأمريكي للبيوغرافيا بلقب رجل السنة سنة 2007. يتعلق الأمر بعمر أعنان، أستاذ الرياضيات بكلية العلوم التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة، الذي منح اللقب آنذاك اعترافا بإسهاماته في تجديد لغة الرياضيات وتبسيط قواعدها وتيسير فهمها للطلبة والمتعلمين.