تعكف المطربة نجاة رجوي حاليا في الاشتغال على أغنيتها الجديدة “غالي” بأحد الاستوديوهات الخاصة بمدينة الدارالبيضاء حيث التقتها “الأحداث المغربية”، وهي المناسبة التي كشفت فيها نجاة عن تفاصيل قصة “غالي” كما تتحدث عن أمور أخرى متصلة بمسيرتها الغنائية التي انطلقت عبر برنامج “ستوديو دوزيم”، مشيرة إلى مشاركتها إلى جانب مجموعة من الفنانين المغاربة في حفل فني اختضنته أحد فنادق مدينة الدارالبيضاء مساء أول أمس الخميس، خصص ريعه لإجراء عمليات جراحية مجانا تحت إشراف جمعية من الأطباء.. تتعدى أغنية “غالي” بالنسبة للمطربة نجاة رجوي كونها عملا فنيا، حيث تحكي تفاصيل قصة عشقها لابنها “غالي” من خلال كلمات كتبها عبد القادر مدكوري وألحان وضعها ابراهيم بركات وتوزيع موسيقي أشرف عليه جلال الحمداوي.. عن قصة هاته الأغنية تقول نجاة “زارتني الفنانة نزهة الشعباوي بمناسبة ولادتي لابني، وحينها أخبرتني أنها انتهت من تسجيل أغنية جديدة بعنوان “غالي” التي استمعنا لها معا.. وأعربت لها عن إجابي بالأغنية، خاصة أنه يحمل اسم ابني، لأفاجئ بها في اليوم الموالي تكلمني هاتفيا وتطلعني أنها تمنحني الأغنية.. أسعدني الأمر كثيرا، وعلى إثره أجرينا بعض التعديلات التي همت الكلمات والتوزيع الموسيقي الذي نفذه بشكل سلس وجميل جدا وبشكل مختلف عما كانت عليه نسخة الأغنية الأولى، وهو من إبداع الفنان جلال الحمداوي”. ظهرت نجاة في إطلالة تلفزيونية قوية من خلال إحدى حلقات برنامج “مسار” التي احتفي ضمنها بالفنانة السورية ميادة الحناوي.. عن هاته التجربة تقول “الغناء مع الفنانة ميادة فرصة لن تتكرر.. إنها لحظة مهمة في حياتي الفنية خاصة أني أديت رفقتها أغنتيها الرائعة “حبينا” بمشاركتها”.. وفي سياق حديثها عن مسألة البداية الفنية، أشارت نجاة أن دور “دوزيم” يقتصر على الدعم الإعلامي على اعتبار أنها كانت من المشاركين في طبعة “ستوديو دوزيم” لسنة 2006.. تقول “لا يمكن للقناة إنتاج أعمال غنائية لأنها ليست شركة إنتاج، إنها تقدم برنامجا يكتشف المواهب ويمنحها فرصة ليتعرف عليها الجمهور، إضافة إلى تلقين أصول الغناء والتأطير بشكل جيد.. هنا تنتهي مهمة دوزيم، وتبدأ مرحلة الاشتغال الذاتي التي ترتبط بقناعة كل موهبة على حدة، حيث يبقى الأمر اختياريا بين الانطلاقة من خارج المغرب أو محليا رغم غياب شركة الإنتاج والدعم المادي”. وهنا تفتح قوسا توضح من خلاله يبقى الحل الغناء في المطاعم للتمكن من إنتاج أعمال غنائية في ظل صعوبة الإنتاج، عن ذلك تقول “الغناء في المطاعم مدرسة يومية بالنسبة إلي، إضافة إلى أنه يؤمن لي جانبا ماديا يساعدني على تنفيذ أغنياتي في ظل غياب صناعة النجوم في المغرب.. وأناشد رجال الأعمال المغاربة أن يستثمروا في المجال الفني على غرار باقي الدول، لأنه قطاع مربح”. وفي سياق حديثها عن المواكبة الإعلامية للأنشطة الفنية الوطنية، توضح نجاة أنها تشارك في تظاهرات فنية لا يسلط عليها الضوء إعلاميا، وآخرها تمثل في حفل فني احتضنه معهد العالم العربي بباريس شهر مارس الماضي بمشاركة الفنان سعد الشرايبي ورشيد زروال في إطار تكريم الفنانة ليلى مراد.. تقول “للأسف لم يصور الحفل تلفزيونيا رغم جودته الفنية، ونفس الأمر حدث مع سهرة نظمتها جمعية “نغم” تكريما للسيدة أم كلثوم وبيرم التونسي وزكريا أحمد.. ليس هناك تواصل بين الفنانين والإعلاميين، والسبب غياب فضاء يتيح هاته الإمكانية بين الجانبين”. إكرام زايد