حضرت صبيحة يوم الأربعاء 27 نونبر المنصرم العشرات من النساء السلاليات أمام مقر ولاية جهة تادلا أزيلالببني ملال، حيث نفذن وقفة احتجاجية دعت لها جمعية النساء السلاليات للتنمية بجهة تادلا أزيلال، بمؤازرة من فدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، لتذكير المسؤول الأول على الجهة بقضيتهن التي طال أمدها دون أن يستفيدن لحد الآن من أي شيء، على حد قولهن. السلاليات المنحدرات من سوق السبت وسيدي جابر وأولاد عياد وامغيلة، رفعن لافتتين، الأولى تطالب بالإسراع بتفعيل الدوريات ووضع حد للترامي على أراضي الجموع، والثانية تطالب بقانون يحمي المرأة السلالية من العنف الاقتصادي والقانوني. «يا والي يا مسؤول فك لينا هاذ الحلول.. المذكرة هاهي والحقوق فينا هي»، شعار من بين شعارات صدحت بها حناجر المحتجات، للتنديد بما أسموه «الظلم الذي يطالهن»، ومطالبات ب«الإنصاف». «بلحامض حفيظة»، التي تحدثت بصفتها رئيسة جمعية النساء السلاليات للتنمية بجهة تادلا أزيلال، ذكرت بأن هذه الوقفة تأتي ل«تذكير الوالي بالوعود». مشيرة إلى «أنهن يعشن ظروفا اجتماعية جد صعبة جراء الكراء والمصاريف، وهناك نساء مسنات لا يجدن ما يصرفن، فيما الأرض أخذها الغرباء، كما أن النواب لم يحلوا معنا المشكل، وكذلك الولاية، ما دفعهن إلى التوجه إلى الرباط لكن بدون نتيجة». كما أكدت المتحدثة «أنهن لم يتوصلن بنصيبهن من بيع أرض الكلية وأولاد عياد، فيما الأرض تباع وتشترى من طرف النواب والمقدمين والمسؤولين». محتجة أخرى طالبت ب«الإسراع بتفعيل الدوريات، ووضع حد للترامي على أراضي الجموع». وصرحت إحدى النساء أنها «أرملة ولها أختان، وأشقاؤها طردوهن من المنزل ومنعوا عنهم كل شيء بمجرد وفاة والدهم، والنواب يعارضون مطالبهم، وهن الآن يستأجرن بيتا في بني ملال، وإحدى شقيقتيها تعمل في الموقف لتوفير لقمة العيش». «لطيفة الزراعي» عن فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، اعتبرت أن الوقفة تدخل في إطار سلسلة نضالات خاضتها جمعية النساء السلاليات والرابطة، التي تتبنى الملف جهويا ووطنيا، لكن لحد الساعة «لم نتلق أي جواب، وهناك ترامي على أراضي الجموع دون أي تدخل للجهات المسؤولة، والسلاليات وصلن لمستوى رفض هذا التماطل الموجود، وعدم تفعيل الدوريات بالقدر الممكن». كما سجلت «الزراعي» وجود «خرق وضرب لحق المرأة»، سواء على مستوى الشكل الذي حل به الملف، أو على مستوى التعويض في بعض المناطق بالمغرب، مثل القنيطرة، والطريقة التي تعامل بها النساء بجهة تادلا أزيلال، حيث سجلنا أنه «عندما يكون التعويض يوكلون شخصا ذكرا على الأسرة إذا كان الأب متوفى، حيث قد يمنح الموكل للمرأة حقوقها أو يمتنع». الكبيرة ثعبان