نيويورك (الاممالمتحدة)(أ.ف.ب): بدأ مجلس الأمن الدولي مساء يوم الأربعاء مناقشة مشروع قرار تقدمت به الدول الغربية لإدانة القمع في سوريا ويواجه معارضة شديدة من قبل الصين وروسيا. وتقدمت ألمانياوفرنسا وبريطانيا والبرتغال بمشروع قرار معدل يطلب من الأسد وقف العنف وفك الحصار عن المدن التي تشهد احتجاجات. لكن النص لا يتضمن تهديدات بفرض عقوبات بينما أكد سفير فرنسا أنه ليست هناك أي نية لبدء تحرك عسكري شبيه بما حدث في ليبيا. وأكدت الدول الغربية الأربع التي تقدمت بالنص أنها مستعدة للمجازفة بعرض القرار رغم احتمال استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) بما أنها تعارض بشدة أي تحرك من قبل الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي. وقال السفير البريطاني في الاممالمتحدة مارك ليال غرانت للصحافيين بعد اجتماع المجلس “نعتقد أن العالم يجب ألا يبقى صامتا أمام ما يجري من الأحداث الفظيعة التي تجري ونأمل في الانتقال إلى التصويت على القرار في الأيام المقبلة”. من جهته, قال السفير الفرنسي جيرار ارو إن النص هو محاولة لتوجيه “رسالة سياسية” إلى الأسد مفادها أنه حان وقت الاصلاحات. وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين “لسنا مقتنعين بأن ذلك سيؤدي إلى إقامة حوار والتوصل إلى تسوية سياسية وإنهاء العنف في سوريا”. وأضاف “نحن قلقون لان ذلك قد يؤدي الى آثار عكسية”. ويطلب النص من “كل الدول التزام اليقظة لمنع تسليم أسلحة إلى سوريا”. إلا أنه لا يتضمن ىي تهديد بعقوبات فورية خلافا للتحذير الذي أصدره مجلس الأمن الدولي ضد ليبيا في فبراير الماضي. وعبرت الهند وجنوب افريقيا والبرازيل عن تحفظاتها على النص لكن القوى الأوروبية تأمل في اقناع جنوب إفريقيا والبرازيل بدعمه مما يؤمن أحد عشر صوتا في المجلس للنص. أما بخصوص وضعية اللاجئين في اتجاه تركيا، فقد بلغ عددهم خلال الساعات الماضية الأخيرة 1050 شخصا، وفقا لوكالة الأنباء التركية الرسمية “الأناضول”. وكانت الوكالة قد قالت يوم الأربعاء الماضي إن 448 سوريا قد دخلوا تركيا في ذلك اليوم. فيما قال مسؤول في إقليم “هاتاي” رفض ذكر اسمه إن ألف سوري قد عبروا ليل الأربعاء الخميس مما رفع عدد النازحين إلى تركيا إلى 1600 نازحا. ويعكس هذا الرقم تزايدا كبيرا في عدد الفارين من الاضطرابات في سورية. وقال شهود عيان من سكان قرية جوفيتشي (Guvecci) بمحافظة أنطاكيا المحاذية لسورية جنوبي تركيا إنهم شاهدوا المئات من اللاجئين السوريين يعبرون الحدود باتجاه تركيا. وأضاف الشهود أنهم رأوا حافلات الحكومة التركية تتجه نحو النقطة الحدودية لتقل اللاجئين إلى المخيم الذي أقامته الحكومة في قرية يايلاداغي. وقال مصور وكالة الأسوشيتدبرس للأنباء إنه شاهد أمس الخميس عشرات أخرى من النازحين على الناحية الأخرى من الحدود بعضهم على دراجات نارية وآخرون على ظهر شاحنات “بيك أب”، على أمل التمكن من عبور الحدود إلى تركيا. وتقف عربات الإسعاف عند نقطة تفتيش على الحدود لنقل الجرحى من النازحين إلى المستشفيات