ثلاثة أيام، كانت هي الفارق الزمني بين الموعد المعتاد لليوم الوطني للمهاجر، وبين تاريخ الاحتفال به هذه السنة. فبدل عاشر غشت، الذي دأب المغرب منذ تسع سنوات على الاحتفاء فيه بجاليته المقيمة بالخارج، انتقلت الذكرى السنوية إلى الثالث عشر من نفس الشهر لتجنب تصادفها مع أيام عيد الفطر. المغرب احتفل أمس الثلاثاء بالذكرى العاشرة لليوم الوطني للمهاجر، الذي أضحى موعدا سنويا لتعزيز الأواصر مع المغاربة المقيمين بالخارج، وكذا الوقوف على انتظاراتهم وطموحاتهم، حيث أصبح يشكل هذا الحدث مناسبة لتقييم حصيلة الإنجازات التي تحققت لفائدة الجالية المغربية المقيمة بدول المهجر التي مازالت مرتبطة ببلدها الأصلي، عبر عودة الآلاف منها إلى أرض الوطن لقضاء العطلة الصيفية. وكان المغرب قد وضع ترسانة من الإجراءات، التي تروم في مجملها الاستجابة لانتظارات مغاربة العالم في مختلف المجالات. ومن بين هذه الإجراءات إحداث صندوق استثمارات مغاربة العالم. وهو آلية أحدثت في صيف 2009 وتجمع بين دعم الدولة ومساعدة البنوك. وفي هذا الإطار أكد الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج أن هذا الصندوق «سيمكن المغاربة المقيمين بالخارج الراغبين في خلق مشاريع أو توسيع القائم منها، التي تبلغ كلفتها ما بين مليون وخمسين مليون درهم، من الاستفادة من دعم الدولة الذي يصل إلى 10 في المائة من الكلفة الإجمالية للمشروع، ومن تمويل بنكي يصل إلى 65 في المائة من الكلفة شريطة أن يغطي الدعم الشخصي من العملة الصعبة 25 في المائة من المشروع». وينضاف إلى اهتمام الدولة بجاليتها تسهيل امتلاك مغاربة العالم مسكنا بوطنهم الأم في إطار برنامج «ضمان السكن»، بعد توسيعه ليشملهم وبنفس الشروط التي يستفيد منها إخوانهم في أرض الوطن. والغاية من ذلك تمكين هذه الشريحة من المغاربة من اقتناء أو بناء مسكن مع تسهيلات في القرض.