لم يخرج اجتماع الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي عقد ليلة أول أمس السبت عن التداول في تداعيات قرار انسحاب حزب الاستقلال من التحالف الحكومي. الاجتماع الثاني على التوالي الذي يعقده الجهاز التنفيذي للحزب بعد قرار الاستقلاليين مغادرة حكومة عبد الإله ابن كيران لم يخرج بحسب مصادر الجريدة داخل الأمانة العامة عن نقاش ما أسمته "الانسحاب المجمد" من الحكومة الذي قرره المجلس الوطني لحزب الاستقلال قبل عشرة أيام. ابن كيران الذي ترأس اجتماع الأمانة العامة ، أخبر أعضاء الأمانة لحزبه أن السير العادي للمؤسسات مازال مستمرا ولا داعي لاستعجال اتخاذ قرارات قبل الانسحاب الفعلي لوزراء الاستقلال من الحكومة. من جهة ثانية قال المصدر ذاته إن ابن كيران استغرب من بلاغات حزبي التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الدستوري اللذين أعلنا أنهما لن يكونا عجلة احتياط. المصدر ذاته قال إن حزب العدالة والتنمية لم يتصل بأي حزب لتعويض حزب الاستقلال ولم يكن من داعي أمام العدالة والتنمية لاستباق الأمور قبل اتخاذ موقف رسمي من الانسحاب من جانب حزب الاستقلال. المصدر ذاته كشف للجريدة في اتصال هاتفي أجرته معه صبيحة أمس أن العدالة والتنمية لا تجد نفسها في الوقت الحالي مجبرة على اتخاذ خطوة البحث عن بديل لحزب الاستقلال في الوقت الذي لا تزال فيه المؤسسات تسير في وضع عادي. مصدر الجريدة وإن كان لم يستبعد في كلامه التجاء الأمين العام للحزب عبد الإله ابن كيران للبحث عن أغلبية جديدة قد تكون من التجمع الوطني والاتحاد الدستوري، فإنه نفى من جهة ثانية أن يكون الحزب قد باشر اتصالاته في هذا الشأن، وهو ما كان "يدعو المكتبين السياسيين للحزبين لمزيد من التأني قبل الخروج ببلاغات سابقة لأوانها". إلى ذلك قالت مصادر أخرى داخل الأمانة العامة لحزب المصباح، إن البحث عن أغلبية جديدة حل من الحلول التي يجيب بها الدستور عن الوضع الحالي الذي تعيشه الأغلبية الحكومية وإن كان الحل الأقرب عمليا للتطبيق بحكم أن الحل الثاني الذي يقضي بالذهاب إلى انتخابات مبكرة مكلف من الناحية السياسية والمالية. عبد الإله ابن كيران، الذي يبدو أنه ما زال يحافظ على هدوء قاتل تجاه الوضع الذي تعيشه الأغلبية الحكومية، أخبر أعضاء الأمانة العامة لحزبه أن الجواب على الأزمة التي وضع فيها الاستقلال الأغلبية الحكومية هو تسريع وتيرة العمل الحكومي. من جهة ثانية أعاد ابن كيران وبحسب نفس مصادر الجريدة على مسامع أعضاء الأمانة العامة نفس وصاياه بخصوص عدم الانجرار وراء الردود على شباط رغم أنه هو نفسه انجر في نفس الاجتماع وراء التعليق على ما قاله شباط في حق نبيل بنعبد الله في تجمع لحزب الاستقلال في فاس. الجيلالي بنحليمة