يخوض عمال مطحنة المغرب الشرقي بوجدة المنضوون تحت لواء الاتحاد المحلي للشغل منذ يوم الإثنين 19 أبريل 2010 إضرابا مفتوحا من أجل استرجاع المطحنة لحصتها السابقة من الدقيق المدعم وإعادة فتح أبوابها. وكان الاتحاد الجهوي لنقابات ولاية جهة الشرقية بالاتحاد المغربي للشغل، قد أصدر بلاغا صحفيا أكد من خلاله بأن المطحنة كانت تستفيد من حصة10 آلاف قنطار من الدقيق المدعم شهريا إلى غاية اندلاع حريق أدى إلى توقف المطحنة لمدة 20 شهرا رافقه صبر العمال البالغ عددهم 60 عاملا من أجل استمرار العمل، بعد استثمارات استهدفت تجديد وعصرنة الآليات، إلا أنه حسب البلاغ سجل مماطلة المصالح المعنية في إرجاع الحصة السابقة من الدعم شهريا، أدى إلى عرقلة العمل العادي للمطحنة خاصة وأن 10 آلاف قنطار قد وزعت خلال سنة 2009 على ثلاثة مطاحن بالمدينة . فالحديث عن تزويد المطحنة ب1500 قنطار فقط اعتمادا على مدة الإغلاق التي تجاوزت 12 شهرا على حد تعبير البلاغ، يفيد بأن المطحنة لم تعش وضعية مشابهة منذ تأسيسها سنة 1948، خاصة وأن الإغلاق لم يكن إراديا، ولكن من أجل إعادة التأهيل والإصلاح بعد الحريق الذي ألم بالمطحنة السالفة الذكر، والتي تفتح الأبواب ل60 عاملا يعيلون أزيد من 300 شخص في نظر البلاغ يهدد 70 في المائة منهم التسريح نتيجة عامل تخفيض حصة المطحنة من الدقيق المدعم الذي يلعب لعبته في ارتفاع تكلفة الإنتاج. هذا التصعيد جاء حسب البلاغ بعد عدم استجابة السلطات الولائية لنداءات الاتحاد المحلي بفتح قنوات الحوار والاتصال وإيجاد مخرج سلمي عادل لهذه القضية في نظر البلاغ الذي حمل بين طياته إعلان عمال مطحنة المغرب الشرقي تحت إشراف مباشر للاتحاد المحلي عن انطلاق المعركة النضالية في صيغتها الأولى بالدخول في إضراب مفتوح ابتداء من يوم الإثنين الأخير إلى غاية استرجاع المطحنة لحصتها السابقة من الدقيق المدعم.