أوقفت المصالح الأمنية بميدلت مؤخرا أربعة من تلاميذ ثانوية الشهداء الإعدادية, هاجموا منزل الحارس العام للمؤسسة التعليمية بعبوة ناسفة, و أحالتهم في حالة اعتقال على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمكناس, الذي قرر تسليمهم إلى أولياء أمورهم و متابعتهم في حالة سراح. التلاميذ الأربعة الذين يتابعون بالسنة الثامنة من التعليم الإعدادي, استعانوا بمواقع إلكترونية لتصنيع العبوة, رغبة منهم في الانتقام من المسؤول الإداري بالثانوية,الذي رفض تسليمهم ورقة السماح بالدخول بعد تغيبهم غير المبرر و انقطاعهم عن الدراسة لمدة عشرة أيام كاملة. التلاميذ الأربعة و بعدما نجحوا في إعداد المتفجر, تسللوا مع الساعات الأولى للمساء, إلى السكن الوظيفي الذي يقطن به الحارس العام داخل الثانوية, و هناك قاموا بوضع العبوة التقليدية الصنع بسطح المنزل في غفلة عن ساكنيه و حارس الأمن, قبل أن يعمدوا إلى تفجيرها وسط دوي هائل, تسبب لأفراد أسرة المسؤول التعليمي في رعب شديد, و أصاب زوجة الحارس العام بالإغماء فيما لاذ المهاجمون بالفرار عن مسرح الاعتداء, الذي لم يخلف, لحسن الحظ, خسائر مادية أو بشرية. من جهة أخرى “الأحداث المغربية”, من مصادر مطلعة, أنه تم ضبط ثلاث رصاصات من عيار سبعة ميليمتر بحوزة تلميذ يتابع دراسته و يقيم بداخلية الثانوية الإعدادية مولاي يوسف بمدينة ميدلت,.و استنادا إلى المصادرذاتها, فقد قادت التحقيقات التي باشرتها السلطات الأمنية و التعليمية مع التلميذ المنحدر من إحدى المراكز القروية, إلى اعتراف التلميذ بأن الرصاصات المضبوطة بحوزته عبارة عن “تذكار” حمله معه من ثكنة مهجورة بالإقليم, تعوّد على اللعب بها رفقة أقرانه. و هناك عثر على الرصاصات الثلاثة مدفونا تحت التراب فقرر الاحتفاظ بها لنفسه. و غير بعيد عن مدينة ميدلت, أفادت مصادر محلية, أن عملية هدم لأحد المساكن القديمة بقصر تسرولين, كشفت عن جسم غريب يعتقد انه مقذوفة قديمة مدفونة تحت تراب القصر الواقع فوق تراب قيادة اموكر بدائرة إملشيل. مما تسبب في حالة استنفار في صفوف السلطات المحلية و الأمنية بالمنطقة, فيما سارعت عناصر الدرك الملكي بالريش إلى تأمين الموقع في انتظار تحديد الخبراء لنوعية و طبيعة “المقذوف” و تحديد مدى خطورته.