حقق المنتخب الوطني المغربي للمحليين مساء أول أمس الأربعاء بالملعب الكبير لمراكش أمام مدرجات شبه فارغة، انتصارا غير مقنع على المنتخب المالي بهدفين لواحد، خلال المباراة الودية التي جمعت الفريقين والتي لم ترق تقنيا للمستوى المطلوب من الجانبين. وبالرجوع لأطوار المواجهة فقد سجلت ومع البداية نوايا المنتخب المالي، الذي نهج خلال الخمس دقائق الأولى خطة الضغط على حامل الكرة، وتسييج منطقة دفاعه، الأمر الذي لم يدم طويلا بحيث ومنذ الدقيقة السادسة من عمر النزال تمكن المهاجم حمزة بورزوق من الإعلان عن أولى المحاولات الحقيقية، بعد انفراده بالحارس المالي صومايلا دياكيتي إثر توصله بكرة على المقاس من زميله الحافيظي ، مباشرة و بعدها نفس اللاعب يهدر فرصتين وذلك في الدقيقة الثامنة والحادية عشر، مسلسل المد الهجمومي المغربي وتضييع الفرص استمر لكن هذه المرة من قدم الحافظي في الدقيقة 21 إثر تسديدة قوية حولها الحارس المالي بصعوبة للزاوية،في المقابل أولى المحاولات المالية كانت في الدقيقة 36من قدم اللعب دومبلا محمدو، إثر تسديدة انبرى لها الحارس نادر المياغري بسهولة، الجماهير المغربية انتظرت الدقيقة 43لتعاين أولى أهداف المواجهة والتي كانت من توقيع المهاجم حمزة بورزوق في الدقيقة 43 بعد توصله بكرة محكمة من اللاعب عبد الرحيم الشكير، ليعلن بعدها الحكم التونسي سليم بلخوصة عن نهاية الشوط الأول. بداية الشوط الثاني عرفت إشراك الطاوسي لخمس عناصر دفعة واحدة بغية تجريب عدد أكبر من اللاعبين، تغييرات كانت على أرضية الملعب سببا رئيسيا في نزول إيقاع المباراة مقارنه مع الشوط الأول ولو نسبيا، وفي الوقت الذي اعتقد فيه الكل سقوط المباراة في فخ الرتابة، يظهر البديل محمد علي بامعمر في الدقيقة 70 ليحييها من جديد، بتسجيله الهدف الثاني للمنتخب الوطني بعد اختراقه للدفاع المالي، مستثمرا تمريرة صلاح الدين العقال التي كانت في العمق، هدف فرض على الخصم المالي الخروج من قوقعته الدفاعية والبحث عن هدف تقليص الفارق، مسعى لم يطول تحقيقه بعدما تم تسجيل هدف الماليين الوحيد في الدقيقة76 عن طريق اللاعب بوباكار سيمبارا إثر تنفيذه لضربة خطأ مباشرة على بعد 25متر خدعت الحارس خالد العسكري، الدقائق المتبقية من عمر المواجهة كانت سجالا بين المنتخبين خاصة على مستوى وسط الميدان الذي شهد صراعا كبيرا دون فعالية تذكر، ليعلن بعدها حكم المواجهة عن نهاية المباراة بفوز المنتخب المغربي بهدفين لواحد، نتيجة للتاريخ تبقى لها قيمتها، لكن في الوقت الراهن يجب استثمارها وبلورتها على أحسن نحو لمعانقة حلم التأهل للمونديال البرازيلي.