«فين مشاو ثمانية النوبات الموسيقية سجلتها اليونيسكو لثلاث مدارس كبرى بالمغرب» يتساءل الفنان محمد باجدوب في الندوة الصحفية لمهرجان أندلسيات في نسختة التاسعة. وطرح هذا الموضوع جاء من منطلق عدم وجود هذه التسجيلات، حتى لو وجدت فجودتها ضعيفة جدا تتطلب معالجة خاصة نظرا لتسجيلها في أشرطة 45 لفة «كاينين مؤسسات متخصصة في هذا المجال وخاص نخسروا الفلوس باش نحصلوا على هذه النوبات لأنها هي الأصل وتتعلق بثلاث مدارس كبرى مولاي أحمد الوكيلي وعبد الكريم لارايس والعربي التمسماني والحصول علي هذه التسجيلات يدخل في إطار اختصاصات جمعيتكم المحترمة» يضيف باجدوب. مدير الاحتضان والعلاقات الخارجية عزيز علمي انبرى للجواب على ما طرحه باجدوب، وكان صريحا عندما قال إنهم سعوا بشكل حثيث لامتلاك تسجيلات هذه النوبات، في كل مرة يعودون بخفي حنين، «قالوا لينا كاينين نسخ في الإذاعة الوطنية وحاولنا للحصول عليها لكننا لحد الآن لم نتمكن من تحقيق هذا الأمر، وسنحاول ونحاول حنى نصل إلى هذا الهدف» يقول عزيز علمي. محمد باجدوب بمجرد ذكر الإذاعة الوطنية تدخل على الفور وبشر أعضاء الجمعية ألا يبنوا أي أمل على هذه الجهة «تساجيل ديال الإذاعة داوهم مؤسسات خاصة بما تساجيل جوق الإذاعة ما كايناش عندهم في الخزانة، لذلك لم يبق أمامكم سوى الحل الآخر وهو اليونيسكو» يؤكد باجدوب. عودة إلى برمجة النسخة التاسعة من مهرجان أندلسيات المنظم ما بين 28 نونبر الجاري وفاتح دجنبر. فإنها ستعرف مشاركة ما لا يقل عن 180 عازفا طيلة خمسة أيام يمثلون مختلف المدارس المغربية فضلا عن حضور مدارس أخرى من تونس والجزائز وفرقة للرقص المعاصرفادو من البرتغال. البرمجة ستتوزع إلى شقين الأول موسيقي والثاتي علمي. الحفلات الموسيقية ستنظم بثلاثة فضاءات مسرح محمد الخامس بالرباط وسينما ميغاراما ومسرح محمد السادس بالدار البيضاء، ومسرح محمد سعيد العفيفي بالجديدة. الافتتاح سيكون بمسرح محمد الخامس بالرباط تحييه أوركسترا الموسيقى الأندلسية العربية بالجزائر وأوركسترا الراحل لعربي المرابط من طنجة. والاختتام سيكون بفندق مازاغان بالجديدة يوم 22 دجنبر يحييه الفنان السوري المقيم بالمغرب بدر رامي، وطبق أندلسي نكشف فيه ثمرة المزج بين مجموعة الراحل عبد الكريم الرايس وكورال دار الآلة بمشاركة محمد بريول وعبد الرحيم الصويري وأحمد مربوح. أما الندوة الثالثة فستكون عبارة عن ندوة تكريم في حفل الاختتام لواحد من رموز الفكر والأدب لسان الدين ابن الخطيب بمناسبة مرور سبعة قرون على ولادته، ووجهت لهذا الحدث الدعوة لأسماء أكاديمية لها وزنها للحديث عن هذا الاسم الهرم. وفي إطار فقرة التكريم أيضا ارتأت الجميعة المنظمة أن تكرم في حفل الافتتاح واحدا من رجالات الدولة والوطنيين كما وصفه عبد الله الوزاني الحاجب الملكي إبراهيم فرج. وإذا كانت الجهة المنظمة كرمت عديد وجوه على مدى دوراتها السابقة، فإن الفنان محمد باجدوت عاتب الجمعية عتاب الأحباء على عدم الإلتفات إلى رمز من رموز الموسيقى الأندلسية الراحل الحاج ادريس بن جلون «لولا هذا الشخص وما قام به من مجهودات لما وصلت الموسيقى الأندلسية إلى ما وصلت إليه الآن»، وطالب بتخصيص تكريم يليق بمقام هذ االهرم، وجمع كل ما خلفه من إبداعات لدي ورثته، وأكد أنه لن يتوان في تجديد طلببه والتذكير به كل دورة.