داء السكري من الأمراض المزمنة التي تعرف بمرض العصر والتي تحتاج لنمط غذائي خاص يراعي الحالة الصحية للمريض من أجل الحفاظ على مستوى السكر معتدلا في الدم. فيما يلي تقدم الطبيبة الاختصاصية في السكري والحمية عهد عاشور التغذية السليمة التي يمكن أن يعتمد عليها مرضى السكري من أجل الحفاظ على توازن السكر في الدم. يعرف داء السكري بكونه ارتفاع نسبة السكر في الدم هذه النسبة التي تتراوح بين 0,70 و 1,10 غرام من السكر في الدم فعندما يوجد في دم الإنسان أكثر من 1,26غ في الدم عدة مرات فهذا يمكن القول إنه يعاني من السكري، وهذا الأمر يستدعي أن يأخذ الشخص المصاب الاحتياطات الضرورية ويبدأ في العلاج، إذن يمكن القول إن السكري هو ارتفاع نسبة السكر في الدم فوق 1,26غ. وهناك نوعان من السكري النوع الأول الذي يعاني منه الناس الأقل من 30 سنة ويحتاج للأنسولين، والنوع الثاني ويكون عند الناس الأكثر من 40 سنة ويكون غالبا بسبب السمنة والوراثة. الوراثة والسمنة أهم أسباب السكري تتعدد أسباب السكري وتعد الوراثة من أكثر الأسباب انتشارا، ثم تغير نمط الحياة بالسمنة وقلة الحركة، خاصة عند الناس الأكثر من 40 سنة ، أما عند الأطفال فهناك أسباب فيروسية موسمية، لكن الوراثة تكون سببا عند الأطفال لكن ليس كما هو الشأن عند الكبار. الخضر ضرورية لمرضي السكري تختلف الحمية بين النوع الأول والنوع الثاني من السكري، وبما أن غالبية الناس يعانون من النوع الثاني من السكري فيمكن القول إن الإنسان الذي يعاني من السمنة والإفراط في الوزن يجب أن يخفض من الوزن، والحمية هنا تبدأ بالابتعاد عن السكريات السريعة الامتصاص كالسكر والعسل والمربى والحلويات والمشروبات الغازية، المثلجات والشوكولاطة، وأيضا عليهم الإكثار من تناول جميع أنواع الخضر، ومن الجدير بالذكر هنا أن الخضر التي تنبت في الأرض كالجزر واللفت والبطاطس، والشمندر تكون نسبة السكريات فيها أكثر من الخضر التي تنبت على الشجر كالباذنجان والطماطم والكوسة. والخص والخيار فمريض السكري يجب أن يعتمد في وجباته على طبق من سلطة الخضر، وإذا كان يعاني من السمنة فعليه الابتعاد عن الذهنيات بجميع أنواعها، وأيضا عن تناول المأكولات المقلية، ومن غير المسموح لهم بأكثر من ملعقتين من الزيت في اليوم حتى زيت الزيتون الصحي والمضاد للكوليسترول، لكنها تتوفر على الحريرات. أيضا يجب التركيز على تناول الفواكه المنوعة باعتدال لأن جميع أنواع الفواكه مسموح بها كالتفاح والبرتقال والفواكه الموسمية، إلا أن الفواكه التي تكون أكثر حلاوة يمكن للمريض أن يستشير طبيبه الخاص بشأنها حتى لا يكثر من تناولها كالموز والعنب والتين. والأساسي أيضا في حمية المريض بالسكري هو تناول الخبر الكامل سواء المصنوع من القمح أو الشعير بالإضافة إلى «النخالة» ، لكن يبقى الأساسي هنا هو إنقاص الوزن لأن إذا تم ذلك يمكن أن للسكر أن يعود لحالته الطبيعية، لكن بالرغم من ذلك يحتاج المريض في بعض الأحيان للأقراص التي تنظم السكر أو التي تساعد البنكرياس على إفراز الأنسولين حسب حاجة كل مريض. تجنبوا الرياضة عند ارتفاع السكر في الدم الرياضة تحرك العضلات، وهذه الأخيرة كي تشتغل تحتاج إلى السكر، إذن الرياضة تدخل السكر داخل العضلات وتساعد على خفض نسبة السكر في الدم إذن الرياضة مهمة لكن ليس عندما يعاني المريض من ارتفاع نسبة السكر في الدم، لأن هناك احتمالا كبيرا لارتفاعه أكثر في الدم، لذلك يجب ممارسة الرياضة عندما يكون مرتاحا ولا يعاني من ارتفاع كبير في السكر. مجيدة أبوالخيرات