خلف قرار وزير التربية الوطنية الرامي إلى منع أساتذة التعليم العمومي بالتدريس في المدارس الخصوصية، والزيادة الصاروخية لبعض المؤسسات في ثمن رسوم التسجيل والتأمين والنقل المدرسي والدراسة، استياء وارتباكا في صفوف الأسر التي يدرس أبناؤها بالقطاع الخاص. بمدينة خريبكة هذا ما يفسر الحركة الدؤوبة وغير العادية التي تعرفها مصلحة التخطيط التابعة لنيابة وزارة التربية الوطنية بخريبكة في الأسبوع الجاري والمنصرم. وحسب المعلومات التي حصلت عليها «الأحداث المغربية» فقد سببت مغادرة عدد كبير من تلاميذ التعليم الخصوصي في خلق أزمة اكتظاظ حقيقية لمديري وأساتذة المؤسسات التعليمية العمومية وخصوصا الثانوية التأهيلية حيث وصل عدد التلاميذ في الأقسام -الشعب العلمية- إلى 46 تلميذا في كل من مؤسسة ثانوية ابن عبدون وثانوية ابن ياسين وثانوية الفوسفاط، مما أدى إلى امتناع المدراء عن استقبال مزيد من التلاميذ بالمؤسسات التي يشرفون عليها.وخصوصا الوافدين من المؤسسات العمومية المجاورة. وفي بعض المؤسسات التعليمية لجأ مديروها إلى فتح لائحة للانتظار، لجبر خاطر الآباء، نظرا لعدم قدرتهم على تسجيلهم. وبخصوص الدخول المدرسي لهذه السنة فقد التحق بمختلف المؤسسات التعليمية بإقليم خريبكة، مع بداية الموسم الدراسي الحالي 2013-2012 ما مجموعه 115 ألف و478 تلميذا وتلميذة بكل من قطاعي التعليم العمومي والخصوصي. وأشار تقرير للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بخريبكة إلى أن المستويات الستة ابتدائي تنفرد لوحدها بنسبة تزيد عن 54 في المائة، أي ما يعادل 63 ألفا و70 تلميذا وتلميذة، موزعين على 2281 حجرة دراسية.ويأتي تلاميذ الثانويات الإعدادية في ثاني مرتبة من حيث العدد، إذ بلغ عددهم هذه السنة 30 ألفا و914 تلميذا وتلميذة موزعين على 859 قسما بالقطاعين العمومي والخصوصي. أما بالنسبة للثانويات التأهيلية فقد استقبلت خلال الموسم الدراسي الحالي 20 ألف تلميذ وتلميذة ب 543 فصلا دراسيا، ينضاف إليهم 711 من المتابعين لدراستهم في التعليم التقني والذين خصصت لهم 27 من الحجرات الدراسية.