انطلقت عملية التدبير المفوض لقطاع النظافة بفاس من طرف شركة «أوزون» لتحسين خدمات النظافة بالمدينة بمبلغ تسعة ملايير و400 مليون سنتيم على مدى سبع سنوات، وساهمت فيه وزارة الداخلية بما يزيد عن 8 ملايير . وتفرض بنود الصفقة على الشركة التزامات تقنية وتوفير التجهيزات الضرورية لتدبير قطاع النظافة بالمدينة ، وعبر المدير العام للشركة عن استعدادها للقيام بدورها، حيث قامت الشركة بدراسة لتوفير الوسائل البشرية واللوجستيكية، الكفيلة بنجاح تجربة هذه الشركة المغربية ، بعد اختيار طبيعة الوسائل والآليات الممكنة للتدخل. وتتسلح الشركة حسب مديرها بتجربتها السابقة في تدبير قطاع النظافة بمقاطعتي جنان الورد وفاسالمدينة، وانضافت بموجب هذه الصفقة أربع مقاطعات هي بن سودة والمرينيين وأكدال وسايس إلى المجال الذي ستتكفل الشركة بتدبير قطاع النفايات به . المدير العام للشركة أوضح خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم السبت الماضي بمركب الحرية، أن الشركة ولضمان تغطية شاملة، احتفظت بجميع عمال الشركة السابقة «GMF» وكذا بالرواتب والأقدمية والتعويضات ذاتها، ومنح الأوساخ والسلة ، هذا إلى جانب إدماج 200 عامل ومراقبين والعديد من الأطر. وبخصوص الأسطول، أضاف أن الشركة خصصت 82 شاحنة جديدة لجمع النفايات من السادسة صباحا وإلى حدود منتصف النهار بمقاطعات المدينة، كما أشار إلى أن عملية الكنس ستكون يوميا بمركز المدينة، بينما خصصت ثلاثة أيام في الأسبوع لهوامش المدينة، حيث يوجد العديد من التجمعات السكانية غير الآهلة ، إضافة إلى عملية غسل الحاويات اليومية بطرق أكثر نجاعة لإعفاء السكان من الروائح الكريهة التي تنفثها عادة الحاويات بعد اختمار الأزبال . وينتظر أن تقوم الشركة حسب مديرها العام بأربعة حملات تحسيسية سنويا لفائدة السكان وأسبوع تواصلي لتحسيس المواطنين بخطورة التلوث البيئي على صحة الموطنين الذين هم الأداة الفاعلة في نجاح التجربة بفاس،مع استبعاد نائب عمدة فاس عملية تغريم المواطنين غير المنضبطين لأوقات التخلص من النفايات، وأكد أن الجماعة استجابت لرغبة السكان في بعث دم جديدة في قطاع النظافة، ودعا المجتمع المدني وكل الفاعلين ، إلى دعم الشركة لإنجاح هذه التجربة بالمدينة .