يومية “المساء” وفي صفحتها الأولى تخبرنا عن “جندي يوجه لكمات إلى كولونيل والقضية تصل إلى المحكمة”، هذه الجولة من الملاكمة حدثت بمدينة الداخلة حين تعرض كولونيل يشغل قائد الفوج الثالث بالمدينة للكمات داخل مكتبه، غير أن هذا الجندي لم يكتف بضرب الكولونيل لوحده بل امتدت لكماته لتصل حارس بيت الطاعة، الذي نال هو الآخر نصيبه من الضرب على يد المتهم بعد إيداعه ببيت الطاعة لمدة 15 يوما كإجراء تأديبي. جولة أخرى من الملاكمة عاشتها مدينة مراكش وبالضبط مقاطعة كيليز، حيث نقرأ في يومية “الأحداث المغربية” عن “مباراة في الملاكمة بين “البام” والبيجيدي” بمراكش”، ذلك أن أهل “المصباح” لم يغفروا لأهل “الجرّار” طرد كاتبهم الإقليمي من لجنة المكتب المسير للمجلس الجماعي، وتعويضه ب”ولد العروسية” وهو ما أجج الصراع بين الطرفين، وهو الصراع الذي بلغ ذروته حين تبادل المستشارون اللكمات لتكون النتيجة حمل محمد بويدو إلى مصحة خاصة بعد تعرضه للكمة غادرة. نمر إلى يومية “الصباح” التي ذكرت في صفحتها الأولى أن “أغلبية بنكيران منقسمة حول أحداث تازة”، حيث ساهمت هذه الأحداث-حسب الجريدة” في إحداث شرخ حكومي تضاربت معه تصريحات وزراء بنكيران ونواب الأغلبية الحكومية، إذ أن وزير الاتصال صرح أن تدخل الأمن كان بهدف إخلاء ساحات عمومية في الوقت الذي قال عضو الفريق النيابي الذي ينتمي إليه وزير الاتصال، خالد البوقرعي، إنه عاين اقتحامات قوات الأمن للعديد من المنازل بحي الكوشة. ونقرأ في يوميتي “أخبار اليوم”و”الأحداث المغربية” عن الاجتماع الذي عقده الشرقي اضريس بمدينة أكادير بخصوص البناء العشوائي، حيث صرّح الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، بولاية أكادير خلال اجتماع طارئ بخصوص البناء العشوائي”الفاخر” بالمدينة قائلا” هاد الشي ماشي معقول، هناك مافيا متورطة في البناء العشوائي” كما حمّل-حسب ما أوردته يومية “أخبار اليوم”- الداخلية مسؤولية البناء العشوائي قائلا” يكفي من التسيب، فالكل يتحمل المسؤولية وعلى رأسهم وزارة الداخلية ومعها باقي القطاعات الحكومية”. أسابيع بعد انسحابها من حركة 20 فبراير بدأت خطة جماعة العدل والإحسان تتضح حسب ما أوردته يومية” الأحداث المغربية”، التي تؤكد ان مريدي الجماعة اختاروا تأجيج الاحتجاجات بالأحياء المهمشة في المدن واستغلال مأساة العاطلين للتصعيد، حيث بدت بصمة “العدليين” واضحة في جميع الوقفات الاحتجاجية للعاطلين في مختلف المدن، وفي هذا الإطار يؤكد مقال “الأحداث المغربية” أن العدل والإحسان تقف وراء أحداث تازة وقبل ذلك لعبت دورا مهما في الأحداث التي عاشتها مدينة ابن جرير، وبالتالي تكون “حليمة قد عادت لعادتها القديمة” وذلك بالعودة إلى قلاعها المعهودة وهي الجامعات والقطاعات العمالية واحتجاجات سكان الأحياء الهامشية في مختلف مناطق المغرب. وفي يومية “المساء” نقرأ عن الاستقبال “الخانز” للمدرب الوطني إيريك غيريتس، حيث شاءت الأقدار أن يجد هذا المدرب في استقباله وهو يهم بمغادرة مطار محمد الخامس بالدار البيضاء شاحنة محملة بالأزبال، حيث اضطر لقطع المسافة الفاصلة بين بوابة الخروج من المطار والسيارة التي سيركبها فوق أرضية متسخة يعلوها ركام من الأزبال، هذا بالإضافة إلى الاستقبال”البارد” الذي عكسته نظرات المسافرين وموظفي المطار، الذين دخل بعضهم في حوار مع غيريتس وعبّروا له عن استيائهم من إقصاء المنتخب المغربي من الدور الأول.