توقفت الجرائد الصادرة يومي السبت والأحد (4-5 فبراير 2012)، على مجموعة من العناوين البارزة. ونبدأ مع “الصباح”، التي كتبت أن أحداث تازة ساهمت في خلق شرخ حكومي تضاربت معه تصريحات وزراء بنكيران ونواب الأغلبية الحكومية، فبعد أن شدد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة عقب المجلس الحكومي، المنعقد، أول أمس الخميس، على أن التدخل الأمني في المدينة كان يهدف إلى “إخلاء الساحات العمومية”، و”وقف عرقلة السير في الشارع العمومي”، مقدما حصيلة أولية عن عدد الجرحى، بلغت، على حد تعبيره، خمسين فردا من قوات الأمن العمومية، قال عضو الفريق النيابي للحزب الذي ينتمي إليه وزير الاتصال، خالد البوقرعي، في تصريحات صحفية، إنه عاين اقتحامات قوات الأمن لعدد من المنازل في حي الكوشة. وفي خبر آخر، كشفت الصحيفة أن لقاءات التعارف الأولية بين النقابات القطاعية، الأكثر تمثيلية، ووزير الصحة، التي انطلقت بداية الأسبوع الجاري، لم تقتصر، فحسب، على عرض استراتيجية الحكومة الجديدة والملفات المطلبية المعلقة للشغيلة الصحية، بل شكلت مناسبة لعدد من النقابيين، لإطلاع الحسين الوردي على فضائح من العيار الثقيل تحبل بها الوزارة، كما عرضوا عليه حقائق تتعلق باختلاسات في المال العام، طلبوا منه تحمل مسؤوليته لفتح تحقيقات داخلية بشأنها، أو عرضها على القضاء. ولفت النقابيون انتباه وزير الصحة إلى وجود تصاريح بالشرف غير حقيقية، بأرشيفات الوزارة، موقعة من مديرين بالإدارة المركزية يستفيدون من سكنيات وظيفية منذ خمس سنوات تقريبا، في الوقت الذي يتقاضون تعويضات شهرية عن السكن تصل إلى 7 آلاف درهم. وأفادت “الأحداث المغربية”، أنه أسابيع بعد انسحابها من “حركة 20 فبراير”، بدأت خطة جماعة العدل والإحسان في المواجهة مع الدولة تتضح، فقد اختار مريدو عبد السلام ياسين تأجيج الاحتجاجات بالأحياء المهمشة في المدن واستغلال مأساة العاطلين في التصعيد، في كل الوقفات الاحتجاجية للعاطلين بالرباط، وفي مختلف المدن تجد بصمة العدليين، المنتمون إلى الجماعة، خططوا لتحويل مطالب الشبا الباحث عن العمل إلى وقود لتأجيج الشارع، ولو بدفع بعض منهم إلى تقديم حياتهم قربانا ل”قومتهم”. وفي موضوع آخر، أفادت اليومية نفسها، أنه لم يكتب لدورة يناير العادية لمقاطعة جيليز، أن تنهي البت في النقط المدرجة بجدول أعمالها، حين حول “السادة” المستشارون، قاعة الاجتماع، إلى حلبة لتبادل أقذع النعوت والصفات، قبل أن يدخلوا في صراع ديكة، انتهى بدخول سيارة الإسعاف على خط الجلسة، ونقل عضو إلى غرفة العنايات المركزة بمصحة خصوصية. لم يغفل أهل “المصباح” لأهل “الجرار”، طرد كاتبهم الإقليمي محمد العربي بلقايد، من لجنة المكتب المسير للمجلس الجماعي، وتعويضه بالدستوري المحجوب رفوش، (ولد العروسية)، لتنطلق منذ أشهر فصول صراع مواقع، وإظهار “حنة اليد”، بين الطرفين، بمجمل مجالس المقاطعات المشكلة لوحدة المدينة، التي يترأسها أعضاء “التراكتور”. وأفادت “أخبار اليوم”، أن وزير الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، أكد أن موضوع تطبيع العلاقات المقطوعة بين المغرب وإيران منذ سنوات غير مدرج في الفترة الراهنة ضمن جدول أعماله، كما نفى أن يكون المغرب مستعدا حاليا لدعم “أية عملية تفاوض أوما يسمى مسلسل السلام، بين الفلسطينيين والإسرائيليين”. من جانبها، كشفت “المساء” أن كولونيلا يشغل قائد الفوج الثالث بالداخلة، تعرض ل “لكمات” داخل مكتبه من قبل عسكري برتبة ملازم أول، حيث أمر جينرال دوبريكاد بالمنطقة الجنوبية الدرك الحربي بأكادير بالاستماع إلى الكولونيل، وعسكري رقيب تعرض هو الآخر لضرب إلى جانب المتهم، الذي توبع بتهمة الاعتداء بالضرب في حق الرئيس وحارس طبقا للفصول 154 و156 من قانون العدل العسكري. وتوجهت الشرطة العسكرية إلى قاعدة عسكرية بالداخلة، واستمعت إلى جميع الأطراف إلى جانب شهادة عسكري آخر كان يتواجد أثناء نشوب الخلاف. وفي موضوع آخر، وجه مدراء عدد من الوحدات الفندقية في مراكش رسالة إلى والي المدينة، يحذرون فيها من مصير سيء لوحداتهم الفندقية، في ظل الأزمات الخانقة التي يعيشها القطاع السياحي في مراكش. وقال موقعوا الرسالة من أعضاء جمعية الصناعة الفندقية إن قطاع السياحة في مراكش عاش، على مدى السنوات الأربع الأخيرة، سلسلة من النكسات، وعددها أربع عشرة نكسة، بدأت منذ شتنبر 2008، تاريخ بدء الأزمة الاقتصادية العالمية، تلتها أحداث أخرى مثل موجتي أنفلونزا الطيور والخنازير، ثم أزمة سحابة بركان بإيسلندا، وبعدها أزمة منطقة الأورو، وبعدها تداعيات الربيع العربي، واحتجاجات حركة 20 فبراير، ثم أخيرا تفجيرات مقهى أركانة. من جهتها، أفادت “المغربية” أن الثلوج حاصرت من جديد مجموعة من التجمعات السكنية في جبال الأطلس المتوسط، ومستعملي مختلف وسائل النقل في الطرق الوطنية والجهوية، منذ أول أمس الخميس، وإلى غاية صباح أمس الجمعة. وذكرت أن سائقي الشاحنات والحافلات إلى ركن عرباتهم على جنبات الطريق الرابطة بين مدينتي خنيفرة وميدلت، في انتظار فك الحصار، بعد التساقط الكثيف للثلوج في عدد من المناطق.