أكدت وكالة رويترز نقلا عن مصدر مخابراتي غربي، أن اسرائيل نفذت هجومها الثاني على سوريا، فجر الاحد 5 ماي الجاري، من خلال غارة جوية هزت دمشق بسلسلة من الانفجارات القوية وأدى إلى اشتعال النيران فأضاءت سماء العاصمة ليلا. وكانت قناة سوريا الفضائية وسوريا الاخبارية وقناة الدنيا، وهي قنوات مقربة من النظام السوري، قد أعلنت عن الهجومات الاسرائيلية، من خلال "خبر عاجل"، قالت فيه: "الاعتداء الاسرائيلي الجديد محاولة لرفع معنويات المجموعات الارهابية التي تتهاوى أمام ضربات جيشنا الباسل على الأرض السورية"، بعدها أدرجت مجموعة من الأغاني عن سوريا مثل "سوريا يا حبيبتي"، و"أنا سوري وأرضي عربية"، و"أوبريت هذا جيش الوطن"، ومع كل أغنية كانت تقدم مناورات للجيش السوري. واستهدف الهجوم الإسرائيلي، مركز جمرايا للأبحاث العسكرية الذي استهدفته إسرائيل في هجوم آخر في يناير 2013، والذي يقع عند المداخل الشمالية لدمشق على بعد 15 كيلومترا فقط من الحدود اللبنانية. وفي الوقت الذي توقعت فيه مصادر إعلامية أن يتم إعلان الحرب على إسرائيل في بيان للقوات المسلحة السورية، قيل أنه سيصدر الساعة ال 5 من فجر الأحد، قام الجيش النظامي بسلسلة من الهجومات، وهكذا نفذ غارة جوية على المنطقة الصناعية في القابون بدمشق، وقصف مدفعي استهدف بلدة الخربة بدرعا حيث سقط ما يقارب 162 قذيفة منذ صباح الاثنين حسب لجان التنسيق في سوريا، إضافة إلى قصف عنيف بقذائف الهاون استهدف منطقتي بورسعيد والمادنية في حي القدم جنوب العاصمة دمشق. وبلغت حصيلة شهداء الأحد حوالي 59 شهيدا، بينهم 8 سيدات و9 أطفال: 21 شهيدا في دمشق وريفها، 10 شهداء في حمص، 9 شهداء في دير الزور، 8 شهداء في إدلب، 5 شهداء في حلب، 3 شهداء في حماة، شهيد في درعا، وشهيد في اللاذقية وآخر في بانياس، فيما تحد نشطاء عن ارتكاب النظام السوري لمجزرة جديدة بمدينة الرقة.