بعد فترة عصيبة على مستخدمي الإنترنت بسبب البطء الذي عانت منه العديد من الدول، وسائل إعلام تعلن عن السبب الحقيقي بعد الكثير من التكهنات. حيث كشفت وسائل الإعلام عن المكان الذي انطلقت منه هجمات الهاكرز الخطيرة والتي تسببت في بطء الإنترنت في العالم وكادت توقفه. كانت صحيفة “ديلي ميل” قد كشفت عن المخبأ السابق للناتو والذي انطلقت منه هجمات انتقامية لهاكرز تابعين لإحدى شركات الإنترنت متسببة في بطئه عالمياً ومهددة العديد من الأعمال التجارية. تأتي الهجمات نتيجة اندلاع صراع حاد بين شركتي إنترنت إحداهما تهدف إلى منع الرسائل الإلكترونية المعروفة بSpam وشركة أخرى متهمة بإرسالها، حيث ذكرت منظمة “سبامهاوس”، المتخصصة في محاربة البريد المزعج، أنها تعرضت لهجمات إلكترونية ضخمة من مجموعة غاضبة نتيجة تصنيف المنظمة لها في قائمة سوداء للشركات التي ترسل البريد المزعج. كان الملايين من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا مشكلات في استخدام خدمات شهيرة مثل Netflix إلى جانب المدة الطويلة التي استغرقها فتح المواقع المختلفة. وبدأت المشكلة عندما قامت شركة مكافحة البريد المزعج “سبامهاوس” بوضع شركة هولندية تعرف باسم “سايبربانكر”، أوائل هذا الشهر، في قائمة الشركات المرسلة للبريد المزعج، وقد حذر الخبراء من أن الهجوم الذي تم قد يؤثر قريباً على الخدمات البنكية والحسابات البريدية الشخصية. كما ذكرت الصحيفة أن حرس السواحل المصري كان قد ألقى القبض على 3 غواصين أثناء محاولتهم قطع كابل الإنترنت حسب بيان الجيش المصري، وسط شكوك في أنهم السبب في بطء السرعة التي عانت منها عدة دول في الأيام الماضية، إلا أن البيان لم يذكر أي تفاصيل أخرى. وتعد شركة “سابيربانكر” إحدى شركات الاستضافة للمواقع المعروفة والتي يذكر موقعها أنها مستعدة لاستضافة كافة المواقع ماعدا المتعلقة بالإرهاب أو المواد الإباحية الخاصة بالأطفال، وقد ذكرت “سبامهاوس” أن شركة “سايبربانكر” أطلقت هجوم DDoS ضخم للانتقام عبارة عن فيض من خدماتها الإلكترونية متسببة في صعوبة حركة البيانات عبر كابلات الإنترنت. وقد ذكر “سيتف لينفورد”، المدير التنفيذي لشركة “سبامهاوس”، أن الهجوم كان غير متوقع وقوي بشكل أدى إلى تعطيل نظام شبكة الكمبيوترات الحكومية. وذكر متحدث باسم البنك الملكي باسكتلندا أنه يتم حالياً التحقيق في الصعوبات التي واجهت العديد من عملائه في الوصول لحساباتهم وما إذا كان ذلك مرتبطاً بهجمات الإنترنت، مضيفاً أنه يتم العمل حالياً على حل المشكلة التي واجهت العملاء والتأكيد على أن بقية الأنظمة البنكية لم تتأثر.