كثر الحديث مؤخّرا عن الصراع القائم بين مورينهو وإدارة الفريق والجماهير، بل وحتى مع بعض لاعبي الفريق الملكي، حيث يرجّح العديد من المتتبعين أن عهد “المو” قد أوشك على الانتهاء داخل القلعة البيضاء. لكن مورينهو له ما له وعليه ما عليه، فقد نجح خلال الموسمين الماضيين في الوصول لكثير مما أراده حيث قاد الفريق لاستعادة لقب الدوري الإسباني في الموسم الماضي بعد سنوات من غياب اللقب عن النادي الملكي وفاز ببطولة الكأس بعد غياب سنوات طويلة في موسمه الأول قبل الماضي كما وصل للمربع الذهبي في دوري أبطال أوروبا في كل من الموسمين الماضيين بعد سنوات طويلة دأب فيها الفريق على الخروج مبكراً من البطولة. ولكن الريال خسر كثيراً لإرضاء مورينيو حيث اضطر النادي للإطاحة بالأرجنتيني خورخي فالدانو من منصب مدير الكرة ثم بالفرنسي الأسطورة زين الدين زيدان من منصب مستشار رئيس النادي بناء على طلب من مورينيو في كل من الحالتين. كما كان مورينيو سبباً في رحيل كل من خوان كارلوس هيرنانديز طبيب النادي والطاهي “تشيتشو” الخاص بالفريق الأول. واستغل بيريز أكثر من مناسبة لتجديد الثقة في مورينيو رغم هذه الخسائر التي مني بها النادي والفريق. وستكشف الأيام المقبلة ما إذا كان استبعاد كاسياس من التشكيلة الأساسية أمام ملقة كان بمثابة الانفجار الحاسم في العلاقة بين النادي والمدير الفني البرتغالي أم أن مورينيو ما زال يفرض نفوذه وهيمنته على النادي الملكي.